من 7 أكتوبر وحتى اليوم، يقدم كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين سجلاً من الإخفاق
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • منذ يوم الإخفاق والتهديد في 7 أكتوبر، اعترف أصحاب مناصب عالية، كانوا متورطين بالإخفاق الكبير، بمسؤوليتهم، لكنهم لم يبادروا إلى تقديم استقالاتهم من مناصبهم. ولا يزال مسؤولون رفيعو المستوى، وأيضاً الأدنى رتبةً منهم، يواصلون عملهم. ويجري ترفيع مسؤولين إلى مناصب أعلى. هذه الظاهرة المثيرة للقلق، وغير المفهومة، والخطِرة، يمكن وصفها بكلمة واحدة: إنها فضيحة.
  • دعونا لا نخطىء، فالفساد يبدأ من الرأس. بعد مرور عام على 7 أكتوبر، ما زال رئيس الحكومة، الذي يتحمل المسؤولية الشاملة، في منصبه، ويستمر في إدارة شؤون الدولة، ويقرر، بتصرفاته، مصير المخطوفين والمخطوفات، ومصير النازحين من جنوب البلد وشماله، ومصير مواطني الدولة كلهم. وهو الذي يُفترض أنه يتحمل المسؤولية الشاملة، لم يتحملها.
  • وهو ما زال يدير الدولة من دون استراتيجيا، ومن دون رؤيا، ومن دون أمل. أيضاً وزير الدفاع يوآف غالانت يواصل إدارة الحرب، ويوافق على العمليات الخاصة لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش، والذي يتحمل مسؤولية مباشرة عن إخفاق الجيش، وعدم قدرته على الدفاع عن سكان "غلاف غزة"، وعلى الرغم من ذلك، فإنه لم يستقِل، ولا يقدّس مفهوم المسؤولية، ويعيّن المسؤولين، ويحدد صورة الجيش في الأعوام المقبلة.
  • تسير الأمور على المنوال نفسه في جهاز الأمن العام. رونين بار التابع مباشرةً لرئيس الحكومة، والذي يتحمل المسؤولية المباشرة عن عدم التحذير من الحرب، لا يزال يواصل عمله، ومن المنتظر أن يعيّن موظفين، مستقبلاً، في مستوى رؤساء أقسام، وهو ما يعادل رتبة الجنرالات في الجيش. وهذه التعيينات في الشاباك، من ِشأنها تحديد مستقبل الشاباك، وهي تجري من دون تحديد مدى تورُّط الذين عُيّنوا في المناصب الرفيعة المستوى في أكبر تقصير وإخفاق شهدته إسرائيل منذ قيامها.
  • تتوالى الإخفاقات، ويؤدي التمسك بالمنصب إلى عدم تحمُّل المسؤولية، وإلى عدم وجود قدوة شخصية؛ لقد اعتقدنا أننا شهدنا كل شيء، وأننا سننجح في الخروج من الأزمة الصعبة، أزمة عملانية واستخباراتية، وقيَمية وأخلاقية ووطنية، لكننا ما زلنا نتدهور نحو الهاوية من دون كوابح.
  • وسيستمر هذا الوضع حتى استقالة كبار المسؤولين في المستويات السياسية والعسكرية والاستخباراتية من مناصبهم، وحتى عودة المخطوفين، الأحياء والأموات، إلى منازلهم. يجب أن نبذل كل شيء من أجل عودة نازحي الجنوب والشمال إلى منازلهم، بعد إعادة الإعمار. لا أمل لنا من دون مسؤولين جدد يتحملون المسؤولية، وهذا معناه الذهاب إلى انتخابات ديمقراطية الآن.
  • يجب انتخاب رئيس حكومة وتأليف حكومة مُنتخبة، وتعيين رؤساء أجهزة جدد من الذين لا علاقة لهم بالإخفاق، ولا يحملون التقصير على ظهورهم وفي قلوبهم، وليس لديهم أيّ شعور بالذنب.
 

المزيد ضمن العدد