بعد مرور عام على الإخفاق، هناك فرصة للانتصار إذا حددنا أهداف الحرب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

  • إيران: هذه هي اللحظة المناسبة للقضاء على النووي الإيراني، إذا كنا واثقين بقدراتنا. وإذا لم يكن لدينا ثقة، فليكن هذا بالتعاون مع الولايات المتحدة. صناعة النفط الإيرانية مكشوفة، لكن الغرب يحذّرنا، وثمة هدف مهم هو الباسدران ("الحرس الثوري") والباسيج [قوات التعبئة الشعبية]، وخصوصاً في طهران، وهكذا يراهما الشعب الإيراني عاجزَين.
  • لم يتضح حجم فشل الهجومين الصاروخيَّين على إسرائيل لدى الجمهور وأغلبية الضباط في إيران، وإلى أيّ حد باتت إيران نفسها مكشوفة، يجب إصلاح ذلك. إن أغلبية الجمهور الإيراني ستفرح بأيّ ضربة يتعرض لها المدافعون عن النظام. الولايات المتحدة مستعدة لتشديد العقوبات على إيران. ومنذ نيسان/أبريل الماضي، هناك تفكير جديد في طهران في تفضيل الاقتصاد على المواجهة.
  • لهذا السبب، صرّح الإيرانيون بأنهم أغلقوا الحساب معنا، وتوقفوا عن التهديد بعد اغتيال القيادة الاستخباراتية في بيروت، واغتيال هاشم صفي الدين وقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني. وحتى بعد عمليتنا ضد إيران، سيبحثون عن طريقة لعدم توسيع المواجهة، وسنسمح لهم بذلك. في هذه الأثناء، سنهزمهم في غزة ولبنان.
  • غزة: يجب إعطاء أولوية قصوى لإعادة المخطوفين والمخطوفات. إنهم "روح" الأمة. فلا "نهضة"، ولا سائر الشعارات الفارغة والمتباهية، من دون هذا التحرير. الآن، نحن نسير على خطى  صدام حسين الذي دعا إلى إغلاق "التعادل" في حرب الثمانية أعوام الفظيعة مع إيران، والذي أعلنه في "يوم النصر الكبير". لكن الجمهور العراقي لم يصدّق ذلك. بعد هزيمة 7 أكتوبر، تعافى الجيش الإسرائيلي، وعاقب "حماس" عقاباً شديداً، فخسرت 14 ألف قتيل على الأقل بين صفوفها ونحو 40 قائداً  كبيراً و3000 أسير. ويكون النصر في تحرير المخطوفين والمخطوفات.
  • لبنان: يعاني حزب الله جرّاء أزمة غير مسبوقة. ويتعين على إسرائيل استغلالها: العمل مع فرنسا والولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج، ومع الحكومة اللبنانية التي تؤيد القرارات 1559 و1620 و1701، والعمل على تطبيقها. ومعنى هذا:
  • انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني (على بُعد كيلومترات عن إصبع الجليل).
  • نزع سلاح الحزب من لبنان بأكمله. ومن أجل تحقيق ذلك، فإن الخطوة الأولى هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يخدم حزب الله، مثلما كان الرئيس السابق ميشال عون.
  • المرشح المثالي للرئاسة هو قائد الجيش جوزف عون. ومن أجل هذه الغاية، المطلوب أغلبية الثلثين في مجلس النواب اللبناني، الأمر الذي من الصعب أن يتحقق في الوقت الحالي، لأن جزءاً من مؤيدي حزب الله في البرلمان، يشمل الشيعة، يقف اليوم ضد عون.
  • إذا تعهد الغرب ودول الخليج ترميم الاقتصاد المدمر، فثمة فرصة جيدة في أن يؤيد الجمهور اللبناني انتخابات جديدة تُضعف حزب الله. كما أن التأييد القوي للرئيس من المجتمع الدولي، يمكن أن يجعله  قادراً، فور انتخابه، على مطالبة حزب الله بنزع سلاحه. الحزب وإيران سيعارضان ذلك، لكنهما في تراجُع، وتراجع الخوف منهما كثيراً وسط اللبنانيين. سيبقى حزب الله حزباً سياسياً مع تقديم مساعدة كبيرة لمقاتلي الحزب من أجل الانتقال إلى الحياة المدنية. وسيضمن لبنان مستقبلاً من السلام والازدهار الاقتصادي.
  • قطاع أمني في لبنان: إن عمليات التمشيط والتطهير صعبة جداً، لكنها ضرورية. مع ذلك، يجب علينا البقاء في لبنان أقصر مدة ممكنة من الزمن. والحل الأفضل هو في نشر قوات دولية، أو قوات من دول صديقة للبنان وإسرائيل، بدلاً من اليونيفيل، يكون لديها "صلاحية القتل".
  • وإذا فشل هذا أيضاً، يتعين على رئيس حكومة إسرائيل أن يأخذ من الأمم المتحدة، أو من الولايات المتحدة صلاحية مشابهة لكي يقوم الجيش الإسرائيلي بتطبيق القرار 1701، ويبقى على خط الهضاب الأول. مع استخبارات جيدة، ومع إطلاق نار من الأرض والجو وتوغلات للكوماندوس، ومع مضاعفة عديد قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود، مقارنةً بما كان عليه الوضع في 6 أكتوبر، في إمكان سكان الشمال العودة إلى منازلهم.

 

 

المزيد ضمن العدد