تقرير: دول خليجية تمارس ضغوطاً على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت 3 مصادر خليجية رسمية لوكالة "رويترز" للأنباء، أمس (الخميس)، إن دولاً خليجية تمارس ضغوطاً على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية، وذلك بسبب القلق من تعرُّض منشآتها النفطية لإطلاق نار من جماعات متحالفة مع طهران، إذا ما تصاعد الصراع. وذكرت المصادر الثلاثة أنه في إطار محاولات تجنّب الانزلاق رغماً عنها في الصراع، رفضت دول خليجية، بينها السعودية والإمارات وقطر، السماح لإسرائيل بالتحليق ضمن مجالها الجوي في أيّ هجوم على إيران، ونقلت هذا الرفض إلى واشنطن.

يُذكر أن إسرائيل توعدت بأن تكبّد إيران ثمناً باهظاً جرّاء الهجوم الصاروخي الذي نفّذته الأسبوع الماضي، بينما قالت طهران إن أي رد سيقابَل بدمار واسع النطاق، وهو ما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط قد تشمل الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التحركات من جانب دول الخليج بعد حملة دبلوماسية من طرف إيران لإقناع دول الخليج باستخدام نفوذها لدى واشنطن، وسط ازدياد المخاوف من احتمال استهداف إسرائيل لمنشآت إنتاج النفط الإيرانية.

وقال مسؤول إيراني كبير ودبلوماسي إيراني لـ"رويترز" إن طهران حذّرت السعودية خلال اجتماعات بين الجانبين عُقدت هذا الأسبوع من أنها لا تستطيع ضمان سلامة منشآت النفط في المملكة، إذا ما حصلت إسرائيل على أيّ مساعدة لتنفيذ هجوم. وهو ما أكده مصدر سعودي مقرب من الديوان الملكي، إذ قال إن الإيرانيين أوضحوا أنه إذا فتحت دول الخليج مجالها الجوي أمام إسرائيل، فسيكون ذلك عملاً حربياً.

وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن طهران وجّهت رسالة واضحة إلى الرياض، مفادها أن حلفاء طهران في دول، مثل العراق واليمن، قد يردّون إذا حصلت إسرائيل على أيّ دعم إقليمي في مواجهة إيران.

وقالت مصادر خليجية وإيرانية إن المحادثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي كان في جولة خليجية، ركزت على هجوم إسرائيلي محتمل.

وأوضح مصدر سعودي قريب من الدوائر الحكومية لـ"رويترز" أن زيارة الوزير الإيراني، إلى جانب الاتصالات السعودية الأميركية على مستوى وزارتَي الدفاع، تأتي في إطار جهد منسّق لمعالجة الأزمة. كما أكد مصدر في واشنطن مطّلع على المناقشات أن مسؤولين خليجيين تواصلوا مع نظرائهم الأميركيين للتعبير عن القلق إزاء النطاق المحتمل للردّ الإسرائيلي المتوقع.

ورفض البيت الأبيض الردّ على سؤال عمّا إذا كانت حكومات خليجية طلبت من واشنطن ضمان أن يكون ردّ إسرائيل مدروساً، واكتفى بالإشارة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ناقشا الردّ الإسرائيلي في اتصال هاتفي جرى بينهما أول أمس (الأربعاء)، ووصفه الجانبان بأنه بنّاء.

 

المزيد ضمن العدد