اليونيفيل تتهم إسرائيل باستهدافها في الناقورة والناطق بلسان القوة يؤكد أن إسرائيل طلبت من اليونيفيل التحرك من مواقعها القريبة من الخط الأزرق
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اتهمت قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في لبنان [اليونيفيل]، أمس (الخميس)، إسرائيل باستهدافها في الناقورة جنوبي لبنان، وهو ما تسبب بإصابة جنديين من القوة وإلحاق أضرار مادية بها.

وجاء في بيان صادر عن اليونيفيل: "في هذا الصباح، أصيب جنديان من قوة حفظ السلام، بعد أن أطلقت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي النار من سلاحها في اتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت بإصابة الجنديين، ولحسن الحظ، الإصابات ليست خطرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى". وأضاف أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة، فأصابوا مدخل الدشمة، حيث كان يحتمي جنود حفظ السلام، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات.

ولفت البيان كذلك إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار، قبل عدة أيام، على كاميرات مراقبة في محيط الموقع وعطلوها. كما أشار البيان إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة، قبل بدء التصعيد العسكري في الجنوب اللبناني، وهو ما أدى إلى تضرُّر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال.

وفي سياق متصل، أكد الناطق بلسان قوة حفظ السلام أندريا تيننتي أن إسرائيل طلبت من اليونيفيل التحرك من مواقعها القريبة من الخط الأزرق، لكن بالاتفاق بين جميع الدول المساهمة في هذه القوات، اتُّخذ قرار عدم المغادرة، وقال: "لا يزال جنود حفظ السلام في كلّ المواقع في الجنوب اللبناني، ولا يزال علم الأمم المتحدة يرفرف. وعلى الرغم من التحديات، فإننا نواصل المراقبة بأفضل ما نستطيع، وعلى الرغم من أن القصف المستمر يحدّ من قدرتنا على المراقبة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحلية".

في سياق متصل، أكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن إسرائيل تحبّذ نقل قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان شمالاً. وقال دانون، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز" للأنباء، إن إسرائيل توصي بانتقال قوات اليونيفيل إلى مسافة 5 كيلومترات شمالاً لتجنّب الخطر مع تصاعُد القتال مع حزب الله وبينما يظل الوضع غير مستقر على امتداد الخط الأزرق نتيجة لهذا القتال. وأضاف: "إن إسرائيل ليس لديها رغبة في أن تكون موجودة في لبنان، لكنها ستفعل كل ما يلزم لإجبار حزب الله على الابتعاد عن حدودها الشمالية، وحتى يتمكن 70.000 شخص من السكان من العودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل".

 

المزيد ضمن العدد