مقتل 4 جنود وجرح 60 آخرين، 8 منهم جروحهم خطِرة، في هجوم بمسيّرة أطلقها حزب الله على قاعدة تدريب للواء غولاني في بنيامينا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قُتل 4 جنود كانوا في دورة تدريبية كمقاتلين في سلاح البر، وجُرح 60 آخرين جرّاء انفجار مسيّرة في غرفة الطعام في القاعدة.

وفور وقوع الهجوم، حضر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي إلى القاعدة، وأجرى تحقيقاً أولياً مع القادة، وتحدث مع الطواقم الطبية هناك. ومما قاله هليفي: "نحن في حرب، والهجوم على قاعدة تدريب في الجبهة الداخلية أمر صعب ونتائجه قاسية. لقد فعلتم كل ما يمكنكم فعله من أجل مساعدة الجرحى والمصابين"، وأضاف: "سنواصل القتال والتدرب على الآتي. لقد حقق لواء غولاني إنجازات كثيرة في الحرب، وواجه بحزم أوضاعاً صعبة، وستستمرون في هذا الإرث".

أيضاً قام وزير الدفاع يوآف غالانت بزيارة للقاعدة، وجال في ساحة الهجوم، واستمع من القادة الذين كانوا حاضرين في المكان إلى تفاصيل الهجوم. وقال غالانت: "ما جرى حادث صعب للغاية، مع نتائج مؤلمة، وعلينا التحقيق ومعرفة التفاصيل واستخلاص الدروس بسرعة ومهنية". وأضاف: "نحن نركز جهوداً وطنية من أجل مواجهة تهديد المسيّرات، ونعمل على تطوير الحلول التي تساعدنا على مواجهة هذا التهديد".

وذكرت "يديعوت أحرونوت" (14/10/2024) أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش أظهر أن مسيّرة تسللت إلى قاعة الطعام في أثناء قيام جنود من لواء غولاني بتناول وجبة العشاء. وذكر تحقيق الجيش أن المسيّرة كانت في قيد المراقبة إلى أن اختفت عن الرادارات. هذه المسيّرة أطلقها حزب الله، وهي من طراز "صياد 107"، تسللت من لبنان عبر البحر.

 وعلى ما يبدو، أُطلقت مسيّرتان في الأمس، قبل الساعة الثامنة مساءً، كشفتهما منظومة الكشف في الجيش الإسرائيلي، فجرى اعتراض إحداهما مقابل ساحل نهاريا. أمّا الثانية فكانت تحت ملاحقة سلاح الجو بطائرات حربية، لكن الاتصال بها انقطع خلال مرحلة معينة. وبعد دقائق، انفجرت في قاعدة للتدريب للواء غولاني. ويحقق سلاح الجو في أسباب عدم العثور عليها من جديد، ولماذا لم تنطلق صافرات الإنذار. 

من جهتها، وصفت صحيفة "معاريف" (14/10/2024) ما حدث بـ"الكارثة"، وذكرت تفاصيل عن الهجوم، فتحدثت عن مسيّرتين أُطلقتا من لبنان وتوجّهتا من البحر في اتجاه إسرائيل. الأولى، اعترضها سلاح البحر بالقرب من ساحل حيفا بنجاح. أمّا الثانية، فتعقّبها سلاح الجو الذي أرسل طائرات حربية لملاحقتها. لكن لسبب غير معروف، اختفت المسيّرة عن رادارات الطائرات، قبل أن تنفجر من دون أن تنطلق صافرات الإنذار.

وبحسب الصحيفة، سبق أن حذّر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في بداية عملية "سهام الشمال" من هذه المسيّرات التي تشكل جزءاً من القدرات القتالية لحزب الله، والتي يصل مدى طيرانها إلى نحو 100 كلم، ويتراوح حجم جناحيها بين 1.50م ومترين، وتُصنع في إيران بصورة خاصة، لكن حزب الله قادر على إنتاج كميات صغيرة منها في لبنان. كان سبق أن اخترقت مسيّرات من طراز "صياد 107" الأجواء الإسرائيلية عدة مرات خلال الحرب، وتسببت بالأضرار التي لحقت بمبنى في نهاريا في 9 أيلول/سبتمبر، وبعشرات المواقع الأُخرى.