قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 14 أمس (الخميس)، إنّ هناك فرصة للتوصل إلى صفقة تبادُل أسرى مع حركة "حماس"، بعد أن تغيرت الظروف نحو الأفضل في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وأوضح أن إسرائيل جاهزة في أيّ لحظة لوقف إطلاق النار في غزة، لكن من دون إنهاء الحرب، مؤكداً أنه بعد اغتيال زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار، وفصل الجبهتين بين غزة ولبنان، تغيرت شروط صفقة التبادل لمصلحة إسرائيل.
كذلك، أكد نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لحرب واسعة في حال خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان. وأشار إلى أنه أوعز إلى الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لمثل هذا الخيار، وكرّر أن إعلان وقف إطلاق النار لا يعني وقف الحرب. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل، من خلال الاتفاق الأخير، أزالت تهديد الاجتياح البري من طرف حزب الله عند الحدود الشمالية، معتبراً أن إسرائيل هي المستفيدة من إعلان الاتفاق، ومشيراً إلى أنه سيركز كل جهده خلال هذه المرحلة في سبيل عدم حصول إيران على السلاح النووي.
ووصف نتنياهو الحدود السورية اللبنانية بأنها محور فيلادلفيا الشمال، بالنسبة إلى إسرائيل، في إشارة إلى أهمية مراقبتها، وقال إن حكومته ستستغل وقف إطلاق النار من أجل تصنيع السلاح بشكل واسع، مضيفاً: "سنحصل على ذخيرة من الولايات المتحدة كانت معلقة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن بلّغ نتنياهو خلال محادثة هاتفية بينهما، يوم الثلاثاء الماضي، أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب التركيز على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأكد مسؤولون أميركيون كبار أن بايدن يعتزم مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق المخطوفين الإسرائيليين حتى آخر يوم له في منصبه.