أكدت مصادر فلسطينية أن وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى قام، أمس (الخميس)، بزيارة إلى إسرائيل، وذلك من أجل الاجتماع بمسؤولين إسرائيليين ومناقشة صفقة تبادُل مع حركتَي "حماس" والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
ووفقاً للمصادر نفسها، ضم الوفد ممثلين من جهاز الاستخبارات المصرية العامة، وعمل على مناقشة مقترحات متعلقة أيضاً بإدارة قطاع غزة في اليوم التالي لوقف الحرب، وهو ما من شأنه تمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق تبادُل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المسؤولين المصريين على اتصال أيضاً بالمسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بهدف التوافق للتوصل إلى خطوط عريضة بشأن تصورات هذا الأخير لوقف الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادُل.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن مصر عرضت مؤخراً مبادرة للتوافق عليها بين حركتَي "حماس" و"فتح" بشأن تشكيل لجنة مدنية مستقلة لإدارة قطاع غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، على أن تكون مهمة هذه اللجنة إدارة قطاع غزة من الناحية المدنية وتولّي المسؤولية عن أعمال الإغاثة الإنسانية.
في غضون ذلك، أكدت حركة "حماس" أنها مستعدة للتوصل إلى هدنة مع إسرائيل وصفقة تبادُل بالشروط التي طُرحت على الوسطاء قبل عدة أشهر. وأبدت "حماس" نوعاً من المرونة، إذ أعلنت أنها على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، أي بعد إطلاق عدد من المخطوفين الإسرائيليين من كبار السن والأطفال، في مقابل الإفراج عن عدد من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، وبعد تنفيذ هذه المرحلة الأولى، توقف إسرائيل الحرب في قطاع غزة، بينما لم ترد إسرائيل على ذلك حتى الآن.
في هذه الأثناء، تتواصل التحركات الجديدة للوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين على أن تلتحق تركيا أيضاً بهذه الجهود لتؤدي دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية في القطاع وإسرائيل.
وأكدت مصادر فلسطينية أنه من المتوقع أن يقوم وفد من حركة "حماس" بزيارة إلى القاهرة في مطلع الأسبوع المقبل للاطلاع على مقترح تهدئة في قطاع غزة.