تظاهر مئات الإسرائيليين في مدينة تل أبيب ومواقع أُخرى مساء أمس (السبت) للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" في قطاع غزة يتيح إمكان إطلاق سراح المخطوفين المحتجَزين في القطاع منذ أكثر من عام. ورفع المتظاهرون صوراً للمخطوفين كُتب عليها: "اتفاق الآن" و"وقف الحرب"، بالإضافة إلى عبارة "لن نتخلى عنهم".
وعرض المتظاهرون مقطعاً مصوراً كانت قد نشرته حركة "حماس" في وقت سابق أمس يتحدث فيه الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، وظهر فيه وهو يناشد الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب لإطلاق سراحه. وتحدّث الأسير عن رصد الحكومة الإسرائيلية 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، وطالب الإسرائيليين بالتظاهر من أجل إنقاذه.
وفي وقت سابق أمس، قالت عائلات مخطوفين إسرائيليين في غزة إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزيرَي الأمن القومي إيتمار بن غفير والمال بتسلئيل سموتريتش متحمسون للاستيطان في القطاع على حساب صفقة تبادُل مع حركة "حماس". وجاء ذلك في سياق مؤتمر صحافي عقده أهالي المخطوفين بالقرب من مقر وزارة الدفاع في مدينة تل أبيب.
وقال أحد الأهالي في المؤتمر إن الشروط لإبرام صفقة تعيد المخطوفين قد اكتملت، وأكد أن لا شيء غير ذلك سيعيدهم. وقال آخر إن نتنياهو وبن غفير وسموتريتش يندفعون إلى بناء مستوطنات في قطاع غزة على حساب المخطوفين الإسرائيليين الذين يتعفنون في الأنفاق.
تجدر الإشارة إلى أن عضو الكنيست أفيحاي بوارون من حزب الليكود دعا أول أمس (الجمعة) إلى اقتطاع جزء من قطاع غزة والاستيطان فيه. وكان وزير المال سموتريتش قد دعا يوم الثلاثاء الماضي إلى إعادة احتلال قطاع غزة وخفْض عدد الفلسطينيين فيه إلى النصف عبر الهجرة الطوعية.