ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى نحو 50,000 قتيل و106,624 جريحاً، وعشرات الآلاف من الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادُل كاملة تعيد جميع المخطوفين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

دخلت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة أمس (السبت) يومها الـ 436، وسط قصف عنيف يخلّف عشرات القتلى والجرحى يومياً، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 75 قتيلاً و170 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات في الساعات الـ 24 الماضية، وهو ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 44,930 قتيلاً و106,624 جريحاً.

ويأتي هذا في وقت تكثفت فيه المساعي والجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق في غزة؛ إذ بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ومنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، في القاهرة الجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي خضم هذه المباحثات، أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب عز الدين القسام" أبو عبيدة أمس أن الجيش الإسرائيلي قام مؤخراً بقصف مكان كان يوجد فيه بعض المخطوفين الإسرائيليين.

من ناحية أُخرى، فقد شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين مساء أمس في تظاهرات جرت في أنحاء متعددة من إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل كاملة تعيد كل المخطوفين.

وقالت والدة المخطوف متان تسانغاوكر، خلال التظاهرة الرئيسية في تل أبيب، إن السواد الأعظم من الجمهور يدعم وقف الحرب لقاء إعادة المخطوفين جميعاً، ورأت أن هناك اعتبارات سياسية تشوب المفاوضات، واتهمت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالخضوع لجهات متطرفة في حكومته.

وفي سياق متصل، أكد الناطق بلسان حركة "حماس" في لبنان وليد الكيلاني في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس أن الحركة تتعامل بمرونة مع بعض الملفات الأساسية، وأوضح أنها المرة الأولى التي توافق فيها على تنفيذ وقف إطلاق النار على مراحل، كما أشار إلى توافق على الخطوط العريضة إزاء أعداد السجناء الأمنيين الذين سيتم الإفراج عنهم. وفيما يخص التنازلات التي قدّمتها إسرائيل، فقد لفت كيلاني إلى أنها أبدت مرونة بشأن الانسحاب من محوري نيتساريم وفيلادلفيا على فترات متباعدة.