تقرير: إسرائيل تواصل شن غارات جوية على أهداف في أنحاء سورية، وكاتس أوعز للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للمكوث في المناطق التي تمت السيطرة عليها في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (السبت) بأن إسرائيل قامت خلال الساعات الـ 24 الماضية بشن نحو 40 غارة جوية على أهداف في أنحاء سورية. وطالت الغارات، بصورة خاصة، مركزَينِ للأبحاث العلمية؛ الأول في منطقة برزة بالقرب من دمشق، والثاني في مصياف غربي سورية. كما تم استهداف مطار عسكري في الناصرية شمالي العاصمة دمشق، بالإضافة إلى مستودعات صواريخ "سكود"، ومنصات إطلاق صواريخ، وعدد من القواعد العسكرية.

ومن جهته، فقد أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه بأن هجماته خلال الأيام الماضية ألحقت أضراراً جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي في سورية، ودمرت أكثر من 90% من صواريخ أرض - جو الاستراتيجية التي تم تحديد مواقعها، مشيراً إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية نفّذت مئات الطائرات ضربات قوية استهدفت الأسلحة الأكثر استراتيجية في سورية. وشملت الأهداف طائرات مقاتلة، ومروحيات قتالية، وصواريخ "سكود"، وطائرات مسيّرة، وصواريخ "كروز"، وصواريخ أرض - بحر، وصواريخ أرض - جو، وصواريخ أرض - أرض، بالإضافة إلى رادارات وقذائف صاروخية وغيرها من الأسلحة.

وكانت إسرائيل قد شنت، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عملية كبيرة لتدمير القدرات العسكرية الاستراتيجية للجيش السوري، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية والصواريخ والدفاعات الجوية والقوات الجوية والبحرية، في محاولة لمنع وقوعها في أيدي عناصر معادية. ويبدو أن الضربات التي شُنت أمس كانت تهدف إلى إكمال هذه الجهود.

وتخشى إسرائيل من أنه بعد انهيار النظام السوري، يمكن أن تقع أسلحة الجيش السوري السابق في أيدي قوى معادية في البلد، وكذلك في أيدي حزب الله المدعوم من إيران في لبنان.

وفي خطوة أثارت بعض الإدانة الدولية، دخلت إسرائيل أيضاً منطقة عازلة تحرسها قوات تابعة للأمم المتحدة في هضبة الجولان بعد ساعات فقط من سيطرة المتمردين بقيادة الجماعة الإسلامية "هيئة تحرير الشام" على دمشق. وقالت إسرائيل إنها لن تتدخل في الصراع في سورية، وإن سيطرتها على المنطقة العازلة التي أُنشئت سنة 1974 هي خطوة دفاعية.

كما قالت إن غاراتها الجوية ستستمر لعدة أيام، لكنها بلّغت مجلس الأمن الدولي أنها لا تتدخل في الصراع السوري، وأضافت أنها اتخذت إجراءات محدودة وموقتة فقط لحماية أمنها.

وأعرب السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في نهاية الأسبوع الماضي، عن قلقه إزاء الانتهاكات واسعة النطاق للسيادة السورية والضربات الإسرائيلية في البلد بحسب ما أكد الناطق بلسانه.

كما دعا مندوب سورية لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن إلى التحرك لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المنطقة العازلة.

وفي غضون ذلك، فقد أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى الجيش الإسرائيلي بالاستعداد للمكوث في المناطق التي تمت السيطرة عليها في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء القريب. وتُلزم الأحوال الجوية السائدة في جبل الشيخ نصب منشآت خاصة وإجراء استعدادات خاصة لمرابطة الجنود فيه.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أول أمس (الجمعة) أن هذا الإيعاز جاء في ختام جلسة تقييمية لآخر الأوضاع الأمنية، عُقدت برئاسة الوزير كاتس، وبمشاركة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال هرتسي هليفي وكبار ضباط قيادة المنطقة العسكرية الشمالية، وقد أكد فيها وزير الدفاع أيضاً أن هناك أهمية أمنية قصوى لبقاء الجيش الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ بسبب الأوضاع غير المستقرة في سورية.