السكان فرّوا، وأغلبية "المخربين" قُتلوا، وبين أنقاض جباليا لم يتبقَ سوى قطعان الكلاب
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- حتى آخر الأفق من أي اتجاه، هناك الكيلومترات التي تتلو الكيلومترات من المنازل المدمرة. ويصعب على المرء صرف نظره عما تبقّى من مخيم جباليا للّاجئين في شمال القطاع. لا شيء يضاهي حجم الدمار هنا؛ لا مجمعات حزب الله الضخمة التي دمرها الجيش الإسرائيلي في القرى الشيعية في جنوب لبنان، ولا محور فيلاديلفيا الموسع في رفح، ولا قلب مخيم جنين بعد أن دمرته البلدوزرات الإسرائيلية خلال عملية السور الواقي في الانتفاضة الثانية. لا شيء من هذه المواقع يشبه ما حدث من دمار في جباليا خلال الشهرين ونصف الشهر الأخيرين، في أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً في العالم.
- بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية في جباليا في 6 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وباتت المقاومة الفلسطينية في المخيم تتراجع بصورة ملحوظة (هناك أيضا جباليا البلد جنوبي المخيم، حيث كانت هناك نشاطات عسكرية محدودة). ووفقاً لتقديرات الجيش، فقد تم تدمير نحو 70% من المباني في المخيم بالكامل. وفي زيارة قصيرة إلى المخيم أول أمس بعد الظهر، كان يمكن رؤية أن المباني القليلة التي لا تزال قائمة تظهر عليها علامات أضرار واضحة. ووفقاً لبيانات الجيش، فقد تم إجلاء نحو 96,000 مدني فلسطيني بالقوة من المخيم، وقُتل أكثر من 2000 فلسطيني، معظمهم من المسلحين، كما تم اعتقال نحو 1500 شخص يُشتبه في انتمائهم إلى "الإرهاب". وفي المخيم المدمر، يُعتقد أن هناك نحو 100 مسلح وعدداً مماثلاً من المدنيين يختبئون بين الأنقاض. وقد تحولت جباليا إلى مدينة أشباح، إذ تظهر في الخارج فرق من الكلاب الضالة تجوب بحثاً عن بقايا الطعام.
- إن انهيار "حماس" في المخيم شبه كامل. فقد نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات هناك مرتين؛ في كانون الأول/ديسمبر من السنة الماضية، ومرة أُخرى في أيار/مايو، لكن الاجتياح هذه المرة يتسم بالتفكيك الكامل. وتعمل الفرقة 162 في جباليا، وكذلك في بلدتَي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين، باستخدام أربعة فرق قتالية لوائية. ويقود عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" في شمال القطاع، الجهود عن بُعد لإلحاق الأذى بالقوات، وتقوم "حماس" بنشر خلايا صغيرة في المعركة، تتألف من أربعة أعضاء أو خمسة، مسلحين بأسلحة خفيفة، وقاذفات "RPG" وعبوات ناسفة، ودائماً ما يرافقهم مصور فيديو (إذ يُعتبر التوثيق بالنسبة إلى حركة "حماس" مهماً بقدر التنفيذ).
- وخلال القتال في المخيم ومحيطه، قُتل 35 جندياً من الجيش الإسرائيلي، وأصيب المئات، وبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة نسبياً، فقد اعتمدت تكتيكات جديدة، وخصوصاً في أثناء اقتحام المنازل المفخخة، تعتمد على حركة أبطأ وأكثر حذراً، وتترك وراءها دماراً هائلاً، لكنها تقلل من عدد الضحايا في صفوف الجيش. ويعتمد جزء كبير من العمليات على معلومات استخباراتية يتم الحصول عليها من استجواب الأسرى.
- وقد وقع حادث استثنائي صباح أول أمس؛ إذ حاول مسلحون فلسطينيون التسلل جنوباً من المخيم مستغلين الضباب الكثيف، وقد اصطدموا بكمائن للجيش الإسرائيلي، وهو ما أسفر عن مقتل عدد منهم، وقد تم العثور على قنبلتين يدويتين تمت إزالة مسامير أمانهما إلى جانب جثة أحد القتلى، وهو ما يشير إلى نيته تفجير نفسه بالقرب من الجنود.
- إن الاحتكاك بين الجيش الإسرائيلي والمدنيين الفلسطينيين محدود للغاية، فالأغلبية العظمى من السكان غادروا المخيم، وهناك بضع عشرات من المدنيين وجدوا ملجأً في مستشفى في شمال المخيم، إذ وصلت إليهم أول أمس قافلة إمداد صغيرة، ويُرجح الجيش أن هناك مسلحين يختبئون بين هؤلاء المدنيين. ومع تصاعُد ضغط الجيش، بما في ذلك إطلاق نار كثيف بالقرب من المدنيين، لم تتمكن "حماس" من السيطرة على الأوضاع، وغادر السكان بسرعة.
- كل ذلك جرى في ظل الحديث عما يسمى بـ"خطة الجنرالات"، وهي اقتراح من جنرالات متقاعدين يطالبون بتهجير جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع في اتجاه الجنوب نحو محور "نتساريم". وتنأى هيئة الأركان العامة بنفسها عن الخطة، لكن في قيادة الجبهة الجنوبية وبعض المستويات الميدانية، فإن هناك مَن يتعامل معها بحذر، أمّا على أرض الواقع، فإن ما يحدث لا يتطابق تماماً مع الخطة التي وضعها الجنرالات القدامى؛ إذ تم إخلاء الربع الشمالي من القطاع (بيت حانون، وبيت لاهيا، وجباليا) بالقوة. أمّا في مدينة غزة، وفي منطقة عرضها خمسة كيلومترات بين مواقع تموضع الفرقة 162 في جباليا والفرقة 99 على المحور الواسع في "نتساريم"، فلا يزال هناك أكثر من 100,000 شخص. وفي الحقيقة، فقد فر معظم السكان من الشمال خلال الأشهر الأولى من الحرب، ومع ذلك، فإن الاتهامات التي وُجهت إلى إسرائيل آنذاك ركزت بصورة رئيسية على القتل غير المتناسب للمدنيين، وليس على ادعاءات وجود تطهير عرقي.
- لقد أتاح القصف المنهجي لمقاومة "حماس" حرّية واسعة للجيش الإسرائيلي، إذ تتحرك قواته في المخيم بصورة أساسية باستخدام ناقلات "نمر" المدرعة والدبابات. ومن المتوقع أن تنتهي العملية في جباليا خلال الأسابيع المقبلة بعد معالجة ما تبقّى من مجمع الأنفاق. وتشير المحادثات مع الضباط إلى غياب الحديث عن الانتقام، والذي كان بارزاً في التقرير الذي نشره يانيف كوبوفيتش الأسبوع الماضي في "هآرتس" عن أنشطة الجيش الإسرائيلي في محور "نيتساريم".
- وأحد هؤلاء الضباط ذكر أنه في 7 تشرين الأول/أكتوبر من السنة الماضية، جُلب إلى أحد مساجد المخيم جيبّان [سيارتان] عسكريان من نوع "هامر" تابعان للجيش الإسرائيلي تم سلبهما، وعلى متنهما سبع جثث لإسرائيليين. وفي إحدى الهجمات الإسرائيلية على جباليا، قُتل اثنان من قادة كتائب "حماس"، يُشتبه في أنهما قادا "المذبحة" في منطقة "مفلسيم"، حيث قُتل العشرات من الفارين بسياراتهم من حفلة "النوفا". أمّا في العملية الحالية، فلم يُعثر على أي مؤشرات تدل على وجود مختطَفين في جباليا، وتشير التقديرات إلى أن "حماس" قامت بإجلائهم من المخيم مسبقاً. ويُذكر أنه جرى، في عملية سابقة للفرقة 162، إنقاذ مختطَف واحد (هو فرحان قاضي، في نهاية آب/ أغسطس في رفح) وتم العثور على جثث لـ 12 مختطَفاً.
- تقاتل الفرقة، بقيادة العميد إيتسيك كوهين، في القطاع منذ 14 شهراً ونصف الشهر بصورة متواصلة، منذ استدعاء قواتها إلى منطقة غلاف غزة ظُهْرَ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتعرضت لخسائر بلغت 235 قتيلاً (منهم 74 من جنود لواء" غفعاتي") ونحو 5000 جريح، عاد 3700 منهم إلى القتال. كما أن هناك ضباطاً أُصيبوا ثلاث مرات في المعارك، وهم الآن مجدداً في جباليا. وبين قتلى الفرقة، هناك قائدا لواءَين نظاميين، هما العقيد يوناتان شتاينبرغ من لواء "ناحال"، الذي قُتل في اليوم الأول للحرب، والعقيد إحسان دقسة، قائد لواء المدرعات 401، والذي قُتل قبل شهرين تقريباً في تفجير عبوة ناسفة في جباليا.
- وتُعدّ جباليا مهد الانتفاضة الأولى ورمزاً للنضال الفلسطيني. وهنا، في 9 كانون الأول/ديسمبر 1987، اندلعت المواجهة التي أشعلت الضفة الغربية والقطاع، وقادت لاحقاً إلى مؤتمر مدريد وعملية أوسلو. وبدأت الأحداث عندما دهس سائق شاحنة إسرائيلي، عن طريق الخطأ، أربعة عمال فلسطينيين عند حاجز "إيرز"، فانتشرت شائعات في القطاع تفيد بأن الحادثة كانت متعمدة انتقاماً لمقتل تاجر إسرائيلي طُعن حتى الموت في غزة قبل يومَين، وخرجت الجماهير الغاضبة إلى شوارع المخيم، وسرعان ما امتدت النيران إلى جميع المناطق المحتلة. وعندما اندلعت الانتفاضة سنة 1987، كانت هناك فرقة احتياط واحدة تتواجد في جباليا. أمّا اليوم، فتنتشر هناك عدة ألوية. ومنذ سنة 1994، وحتى تاريخ "المجزرة" في السنة الماضية، لم تطأ قدم جندي إسرائيلي المخيم تقريباً.
- ومن كوّة إطلاق النار في ناقلة الجنود المدرعة "نمر" التابعة لقائد لواء غفعاتي، العقيد ليرون باتيتو، في قلب جباليا، يمكن بسهولة رؤية المباني العالية في "سديروت" وعسقلان. لقد تم تدمير المنازل وتدمير الأزقة الضيقة في المخيم، التي كانت تحجب هذا المشهد، بصورة منهجية خلال الأسابيع الأخيرة. ويبدو الحديث قائماً بشأن عودة السكان الفلسطينيين، في إطار صفقة مختطَفين ووقف إطلاق النار، بعيداً تماماً عن الواقع في جباليا. ووفقاً لبعض التقديرات، فإنه ربما يستغرق الأمر سنوات عديدة، بل أيضاً ربما عقداً كاملاً لإزالة الأنقاض وإعادة بناء الأحياء. إن العقيد باتيتو مقتنع بأن العمليات في المخيم كانت ضرورية، ولولا هذا الدمار، كما يقول، لكان الخطر على قواته سيزداد بصورة كبيرة. وبعد أن قاتل مع جنوده في غزة، وخان يونس، ورفح، فإنه يصف المعركة التي ما زال يخوضها في جباليا بأنها الأكثر تعقيداً على الإطلاق. وفي المرات القليلة التي يعود فيها إلى منزله في كيبوتسات بلدات النقب، يلاحظ باتيتو أمرين يلفتان انتباهه فور عبوره السياج: الألوان والروائح، فيقول: "هنا في الداخل، يبدو كما لو أن كل أثر للألوان والروائح قد تم محوه تماماً."
أذن مصغية إلى نتنياهو
- نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس مقابلة مثيرة وموسعة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويبدو أن نتنياهو، الذي يتجنب منذ أعوام إجراء مقابلات مع الإعلام الإسرائيلي (باستثناء قنوات الدعاية التابعة له)، وجد في المحاور الأميركي أذناً مصغية، فاعترف في المقابلة بأنه لم يتم إيقاظه صباح 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تعافت تحت قيادته وحققت تقدماً كبيراً، كما أكد أن المحور الإيراني الإقليمي يتلقّى هزيمة تلو الأُخرى مع تراجُع قوة "حماس" وحزب الله وطهران نفسها، فضلاً عن سقوط نظام الأسد في سورية. أمّا فيما يتعلق بقصف المواقع النووية الإيرانية، فقد رفض نتنياهو التحدث هذه المرة عن هذا الأمر، وهو ما دفع الصحيفة إلى استنتاج أن المخططات الهجومية صارت راهنة أكثر من ذي قبل.
- أمّا فيما يتعلق بصفقة المختطَفين، فقد كرر نتنياهو مواقفه السابقة، مؤكداً للصحيفة أنه لن يوافق على صفقة تنهي الحرب من دون القضاء على حُكم "حماس" من غزة. وتتعارض هذه التصريحات مع التفاؤل النسبي الذي تطرحه تقارير الإعلام بشأن المفاوضات بشأن الصفقة، وخصوصاً في ظل مطالبة الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بإتمامها قبل تولّيه المنصب في 20 كانون الثاني/يناير المقبل. وتشهد المفاوضات تسارعاً مؤخراً، إذ يقيم وفد إسرائيلي بقطر منذ نحو أسبوع، مع التركيز على قضايا رئيسية، كعدد المختطَفين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى "الإنسانية"، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في مقابلهم، بالإضافة إلى هوية المفرَج عنهم.
- لكن نتنياهو يلمح مجدداً لحركة "حماس" علناً بأن هدفه يُحصر فقط في تنفيذ المرحلة "الإنسانية" التي سيتم فيها إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى من المختطَفين (لا تزال هناك خلافات بشأن تعريف من هو "المريض"). وبعد ذلك، يخطط للعودة إلى القتال وتجميد تنفيذ المرحلة الثانية، التي تشمل إعادة باقي المختطَفين والجثامين في مقابل استكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. وهذا النهج المتكرر معروف من الماضي، فتصريحات نتنياهو تأتي في سياق هجمات وزيرَي اليمين المتطرف، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، على الإطار المعلن للصفقة المتبلورة. والآن، ربما تخشى "حماس" الوقوع في فخ نتنياهو، وتطالب بضمانات أميركية بعدم استئناف إسرائيل الحرب، وهو ما يزيد من إمكان تعثر المفاوضات مرة أُخرى. من الصعب تجاهل الانطباع بأن خوف نتنياهو من سقوط حكومته يفوق قلقه بشأن المختطَفين.
- يكمن السيناريو البديل الرئيسي لتنفيذ الصفقة، في الواقع، في الأزمة السياسية الداخلية؛ فالأحزاب الحريدية تضغط على رئيس الوزراء لتمرير قانون التجنيد [الذي يعفي قواعدها الشعبية من التجنيد الإجباري]، فإذا ما فشل في ذلك، فيمكن للائتلاف أن ينهار، ويضطر نتنياهو إلى البحث عن مخرج عبر تمرير الصفقة قبل الانتخابات. وحالياً، يبدو أن تأثير ترامب ليس كافياً بعد لإجبار نتنياهو على تنفيذ صفقة المختطَفين.
في انتظار ترامب
- في فجر الأمس، تم إطلاق صاروخ باليستي حوثي آخر، وهو الصاروخ الثالث خلال خمسة أيام، في اتجاه وسط إسرائيل، وقد فشلت منظومة "حيتس" في اعتراضه للمرة الثانية على التوالي، كما لم تنجح وسائل اعتراض أُخرى متعددة الأنواع التي أُطلقت في إيقافه، وقد سقط في يافا، وهو ما أسفر عن إصابة 23 شخصاً بجروح طفيفة، وتسبب بأضرار كبيرة. وفي مناطق واسعة من منطقة تل أبيب الكبرى، سُمعت صفارات الإنذار قبل وقت قصير من سقوط الصاروخ، وهذا ما لم يمنح الكثير من السكان الوقت الكافي للوصول إلى الملاجئ، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن هذا الإخفاق "سيخضع لتحقيق معمق". ويفخر الحوثيون بأن الصاروخ المصنّع في إيران مجهَز بقدرات مناورة استثنائية، ولم تعلن الأجهزة الأمنية حتى الآن ما إذا كانت هذه القدرات هي السبب وراء الفشل في الاعتراض.
- إن المشكلة الأكبر هي مشكلة استراتيجية؛ إذ يتضح مجدداً أن ردع الحوثيين أمر بالغ الصعوبة، فَهُم يتصرفون بصفتهم كياناً مستقلاً؛ صحيح أن إيران تزودهم بالسلاح والمعدات، لكنها لا تملي عليهم سياساتهم، ومن الممكن أن تلاقي طهران راحة في استمرار الحوثيين في حرب استنزاف ضد إسرائيل من دون أن تتورط هي مباشرة. خلال الأسبوع الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة ثالثة على اليمن، مستهدفاً بصورة واسعة البنية التحتية المرتبطة بالموانئ، وتفاخرت الحكومة والجيش الإسرائيليَين بحجم الأضرار، لكن هذه الأضرار ليست حلاً يوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل، ولا الاعتداءات على السفن في البحر الأحمر، وسيبقى ميناء إيلات مغلقاً، ولإحداث تغيير، يبدو أن تدخلاً عسكرياً كبيراً من جانب الولايات المتحدة هو ما ربما يكون مطلوباً، ومع ذلك، فإن هذه المسألة تبدو قضية ملحّة أُخرى ستُضطر إلى الانتظار حتى إدارة ترامب.