أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قامت أول أمس (الجمعة) بشن هجمات ضد بنى تحتية في منطقة الحدود السورية اللبنانية بحجة أنها تُستخدم لنقل أسلحة من سورية إلى حزب الله في لبنان.
كما أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومِر بار، مهاجمة 7 معابر في منطقة الحدود السورية اللبنانية.
وقال بار في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أول أمس: "هاجمنا هذا الصباح 7 معابر على الحدود السورية اللبنانية. لقد أدركنا أنهم يحاولون فحصنا وإدخال الأسلحة مرة أُخرى، ويحاولون رفع رؤوسهم والتحقق من مدى نجاحنا في التصدي لذلك."
وجاء في البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو هاجمت أول أمس بنى تحتية عند معبر جانتا على الحدود السورية اللبنانية، والتي كانت تُستخدم لنقل الأسلحة عبر سورية إلى حزب الله.
وذكر البيان أن حزب الله كان يستخدم البنية التحتية المدنية لنقل أسلحة مصممة لتنفيذ هجمات ضد سكان إسرائيل، وذلك عن طريق وحدة خاصة مسؤولة عن تهريب الأسلحة إلى الأراضي اللبنانية من إيران ووكلائها، وكانت تعمل على زيادة مخزون الحزب من الأسلحة قدر الإمكان.
ومن ناحية أُخرى، فقد أعلن الجيش اللبناني انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي التي توغلت في 3 بلدات في الجنوب اللبناني، تبعد عن الحدود نحو 6 كيلومترات.
وقال الجيش اللبناني في بيان صادر عنه في نهاية الأسبوع الماضي إن انسحاب القوات الإسرائيلية جاء بعد سلسلة اتصالات أجرتها اللجنة الدولية الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وتضم هذه اللجنة الخماسية ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية الموقتة [اليونيفيل] بالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال بيان الجيش اللبناني إن قيادته تتابع الوضع بالتنسيق مع اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قد أفادت بأن آليات تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة في جنوب لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار مع حزب الله ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي 300 خرق منذ بدء سريان هذا الاتفاق قبل 30 يوماً، والذي أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل بالتدريج إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول منطقة الحدود ونقاط العبور والجنوب اللبناني.