بعد 15 شهراً على الحرب: ما هو عدد "المخربين" الذين ما زالوا ناشطين في قطاع غزة؟
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

تعمل قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من سنة، وبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي تفكيك الإطار العسكري لحركة "حماس"، يتضح أن وتيرة تجنيد "مخربين" جدد في "حماس" أكبر من وتيرة التحييد والقضاء على قوتها المقاتلة، هذا ما نشرناه أمس (الأربعاء) في النشرة المركزية. وهذه الأرقام المثيرة للقلق عُرضت على لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إذ يتراوح عدد "المخربين" الذين ينشطون في هذه الأيام في قطاع غزة بصور مختلفة، ومن تنظيمات مختلفة، ما بين 20 و23 ألف "مخرب".

استناداً إلى هذه الأرقام، هناك 9000 مخرب منظَّم ينشطون في مختلف أنحاء القطاع، نصفهم في اللواء الشمالي، والنصف الآخر في اللواء الجنوبي. يضاف إليهم ما بين 7000 وحتى 10000 آخرين موزعين في مختلف أنحاء القطاع، ولا ينشطون بصورة منظمة، ويوجد نحو 4000 عنصر من حركة الجهاد الإسلامي، ومن تنظيمات أُخرى، في شتى أنحاء قطاع غزة. هذا يعني أن مجموع المقاتلين الذين ينشطون في هذه الأيام يتراوح بين 20 و23 ألف "مخرب" يقاتلون قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع.

قال مصدر أمني لموقع "N12" إن عدداً كبيراً من "المخربين" تمكن من الفرار إلى المناطق الإنسانية، وهم يختبئون في أماكن لا يعمل فيها الجيش الإسرائيلي كثيراً. علاوةً على ذلك، تعرف "حماس" كيف تجنّد ناشطين اليوم أيضاً، وهي تستخدم المساعدات الإنسانية من أجل إغرائهم، وتقترح تقديم المال لهم، الذي من الصعب رفضه، نظراً إلى الوضع في القطاع.

وأضاف المصدر الأمني أنه إذا لم يدخل طرف آخر إلى القطاع، فإن وتيرة التجنيد ستستمر، بغض النظر عن قوة العمليات التي يقوم بها الجيش في القطاع.

تواصل قوات الجيش الإسرائيلي القتال في قطاع غزة، وهي تركز بصورة خاصة على شمال القطاع، والذي يشمل جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا. وينشط "المخربون" الذين لا يزالون في غزة بصورة مختلفة عن الماضي، إذ يخوضون بصورة أساسية حرب عصابات، وعدد منهم لم يخضع للتدريب، مثلما كانت عليه الحال في بداية الحرب، لكنهم ما زالوا يعملون ضد قواتنا في المنطقة.

 

 

المزيد ضمن العدد