تقرير: الجيش الإسرائيلي يعلن أن العملية العسكرية السريّة التي نفّذها في منطقة مصياف السورية في أيلول/سبتمبر 2024 تضمّنت تدمير خطوط إنتاج متقدمة مصممة لإنتاج صواريخ دقيقة لمصلحة حزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه، أمس (الخميس)، أن العملية العسكرية السرية التي كان نفّذها في مركز الأبحاث العسكرية في منطقة مصياف السورية في أيلول/سبتمبر الماضي، تضمّنت تدمير خطوط إنتاج متقدمة مصممة لإنتاج صواريخ دقيقة كان من شأنها أن تزيد بشكل كبير في نطاق تزويد حزب الله في لبنان بمثل هذه الصواريخ.

وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي هذا بعد يوم من إعلانه تنفيذ عمليته السرية هذه في مصياف، وتأكيده أنها استهدفت تدمير أسلحة نوعية.

من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان صادر عنه، إن عملية مصياف هي إحدى العمليات المهمة التي قررت الحكومة القيام بها ضد محاولات المحور الإيراني التسلّح لإلحاق أضرار بإسرائيل، وأكد أنها "تشهد على إصرارنا وشجاعتنا على التحرك في كل مكان للدفاع عن أنفسنا".

ونقل بيان الناطق العسكري الإسرائيلي عن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي قوله إن العملية في مصياف قامت بها وحدة النخبة "شلداغ"، وهي تنضم إلى سلسلة من العمليات التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، بدءاً من قطاع غزة، مروراً بالضاحية الجنوبية لبيروت، ووصولاً إلى إيران، وذلك بهدف تدمير القدرات الإنتاجية الصاروخية للمحور الإيراني.

وذكر بيان الناطق العسكري الإسرائيلي أن أكثر من 120 عنصراً من عناصر وحدة "شلداغ" الخاصة داهموا موقعاً تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة في عُمق الأراضي السورية ودمروه. وقال إن "الموقع احتوى على مسارات متقدمة مخصصة لإنتاج صواريخ دقيقة وقذائف صاروخية بعيدة المدى، بهدف زيادة عملية نقل الصواريخ إلى حزب الله ووكلاء إيران في المنطقة بشكل ملموس".

وأضاف البيان أن قوات الوحدة المذكورة هبطت في الموقع بواسطة مروحيات عسكرية، وبمرافقة غطاء من النيران وإسناد جوي من قطع سلاح الجو المسيّرة والطائرات الحربية، ومن سفن سلاح البحر. وأشار إلى أنه على مدار عدة أعوام، قامت شعبة الاستخبارات بأعمال جمع معلومات، وبمراقبة استخباراتية متواصلة أظهرت نوعية الهدف، وأظهرت أيضاً أن الموقع بات جاهزاً للاستخدام، وأنهم سيبدأون قريباً بإنتاج صواريخ متطورة فيه. وأضاف أنه سادت في أروقة المؤسسة الأمنية تقديرات فحواها أنه مع تحويل هذا المكان إلى موقع صناعة ناشطة، سيصبح أكثر حراسةً، ولذا، يُحبّذ الوصول إليه في مرحلة لا توجد فيها حراسة مشددة بعد. وأوضح أن الغرض من العملية حُدّد أساساً في تدمير أكبر عدد ممكن من آلات الإنتاج داخل الموقع تحت الأرض، مع أولوية قصوى لتدمير الخلاطات التي تُعدّ العنصر الأكثر أهميةً في عملية إنتاج الصواريخ المتقدمة.

ووفقاً لبيان الناطق العسكري الإسرائيلي، شاركت نحو 70 طائرة في العملية، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات نقل ومروحيات وطائرات من دون طيار، وتم خلال العملية إسقاط نحو 50 قنبلة في اتجاه أهداف محددة.

وذكر البيان أيضاً أن الموقع في مصياف هو الوحيد في سورية لإنتاج صواريخ أرض - أرض، وكان من المفترض أن ينتج ما بين 100 إلى 300 صاروخ كلّ عام، وأن يكون مصدراً مهماً في تسليح حزب الله. وتراوح عمقه تحت الأرض ما بين 70 و130 متراً، وبدأ بناء الموقع في سنة 2017، وبعد 4 أعوام، في سنة 2021، اكتملت أعمال الحفر، وبدأ الإيرانيون بإرسال آلات الإنتاج المتطورة. وفي آب/أغسطس 2024، أي قبل شهر واحد من العملية العسكرية الإسرائيلية، بدأ الإنتاج الأولي للصواريخ الأولى في الموقع بطريقة تجريبية. وحُدّد الهدف الرئيسي من الموقع في إنتاج صواريخ بالستية متطوّرة يتراوح مداها بين 70 و300 كيلومتر، وكان من المفترض إرسالها كلها إلى حزب الله في لبنان.

 

 

المزيد ضمن العدد