من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو استدعى، أمس (الأحد)، وزير المال بتسلئيل سموتريتش (رئيس "الصهيونية الدينية")، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (رئيس "عوتسما يهوديت")، إلى محادثة في ديوان رئاسة الحكومة في القدس، هدفها تحضير الأرضية، استعداداً لصفقة تبادُل أسرى [مع حركة "حماس"] ومحاولة تجنيد دعمهما لها.
من ناحية أُخرى، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي إن إن" أمس، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث، على الأرجح، مع نتنياهو في هذا الشأن، مشيراً إلى أن الأطراف المعنية باتت قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإطلاق بقية المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين هناك، وعددهم 98.
وقال سوليفان إن بايدن يتابع، يومياً، آخر مستجدات المحادثات في الدوحة، وأضاف أن إدارة بايدن ما زالت مصممة على استغلال كل يوم متبقٍّ لها في سدة الحكم من أجل إنجاز هذه المهمة. وقال: "لا يزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرة بايدن منصبه، لكن من الممكن أيضاً أن تظل ’حماس’ متعنتة".
وفي وقت لاحق، أعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان صادر عنه، أن رئيس الحكومة نتنياهو بحث مع الرئيس الأميركي جو بايدن في التقدم الذي تحقق في المفاوضات بشأن صفقة تبادُل الأسرى مع حركة "حماس"، وأوضح البيان أن نتنياهو أطلع بايدن على التفويض الذي منحه لوفد التفاوض من أجل تعزيز فرص تحقيق الصفقة.
هذا ووصل أمس وفد أمني إسرائيلي إلى الدوحة من أجل متابعة مفاوضات الصفقة، ويضم رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار، والمسؤول عن ملف المخطوفين الإسرائيليين في قيادة الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لكلٍّ من سموتريتش وبن غفير أن أعلنا رفضهما الصفقة، بينما هدد الأخير بالانسحاب من الحكومة، ويبدو أن نتنياهو يحاول إقناع سموتريتش على الأقل بعدم الانسحاب.
وقالت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11"، مساء أمس، إن نتنياهو أكد لسموتريتش أن العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتسلم مهمات منصبه يوم 20 كانون الثاني/يناير الحالي، لا ينبغي أن تتعرض لأيّ ضرر، وبرّر ذلك بالمساعدة المحتملة من الرئيس الأميركي المنتخب لخطط الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بمناطق "يهودا والسامرة" [الضفة الغربية]، في إشارة واضحة إلى خطط تكثيف الاستيطان في هذه المناطق.
وكشفت مصادر عربية مطّلعة على مفاوضات صفقة التبادل الجارية في الدوحة، أمس، أن المرحلة الأولى من الصفقة والاتفاق ستتضمن إطلاق 34 مخطوفاً إسرائيلياً في غزة في مقابل وقف إطلاق النار في القطاع مدة شهر ونصف الشهر والإفراج عن نحو 1000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.