أعلنت قطر رسمياً مساء أمس (الأربعاء) التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادُل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأكد آل ثاني أن الجهود المكثفة التي بذلتها قطر لتحقيق هذا الاتفاق تكللت بالنجاح، مشيراً إلى استمرار العمل مع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ بنود الاتفاق وفق الجدول الزمني المحدد.
وأضاف أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.
وألقى الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة أكد فيها التزام الولايات المتحدة استعادة جميع المخطوفين المحتجَزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر لمدة 6 أسابيع، وخلالها سيتم إطلاق سراح المخطوفين الأميركيين. وأضاف بايدن: "سنزيد من حجم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، وسيتم العمل على وضع حد دائم للحرب في المرحلة الثانية من الاتفاق."
وأشار بايدن إلى أن الاتفاق جاء نتيجة ضغوط إسرائيلية على حركة "حماس" بدعم من الولايات المتحدة، مؤكداً أن الخطوط العريضة للاتفاق تم وضعها في أيار/مايو من السنة الماضية. وقال: "إن وقف إطلاق النار في غزة سيتحول إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وهو الاقتراح نفسه الذي قدّمته في أيار/مايو الماضي."
كما أكد بايدن أن المفاوضات بشأن هذا الاتفاق كانت من أكثر المفاوضات تعقيداً وصعوبة في مسيرته السياسية، لكنه أعرب عن تفاؤله ببدء عملية كبيرة لإعادة إعمار غزة في الفترة المقبلة. ولفت إلى أن "حماس" وإيران وحزب الله أصبحوا أضعف نتيجة الجهود الأميركية.
وشدّد بايدن على أن المرحلة الثانية للاتفاق تتضمن نهاية دائمة للحرب، وكررها قائلاً: "سأقولها للمرة الثانية؛ نهاية دائمة للحرب، وخلال الأسابيع الـ6 المقبلة ستتفاوض إسرائيل بشأن الترتيبات اللازمة للمرحلة الثانية، وهي نهاية دائمة للحرب، وهناك عدد من التفاصيل للتفاوض للانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، لكن الخطة تنص على أنه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما التفاوض مستمر."
وفي سياق متصل، غرد الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب معرباً عن دعمه للاتفاق، وقال: "لدينا اتفاق من أجل المخطوفين في الشرق الأوسط. سيتم إطلاق سراحهم قريباً. شكراً جزيلاً."
وأشاد ترامب بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار قبل 5 أيام فقط من عودته إلى السلطة، وكتب على صفحته على موقع "تروث سوشال" أن إدارته ستواصل العمل بصورة وثيقة مع إسرائيل وحلفائها من أجل ضمان ألاّ تتحول غزة أبداً إلى ملاذ لـ "الإرهاب" من جديد.