سلاح الجو يشن غارات جوية على الجنوب اللبناني عقب إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية في اتجاه منطقة الجليل الأعلى
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر لبنانية إن 7 لبنانيين قُتلوا وأصيب 40 لبنانياً آخرين جرّاء غارات جوية شنّتها إسرائيل على الجنوب اللبناني أمس (السبت)، ونُفّذت على مرحلتين، وذلك عقب اعتراض 3 قذائف صاروخية أُطلقت من الأراضي اللبنانية في اتجاه منطقة الجليل الأعلى، دوّت في إثرها صافرات الإنذار في بلدة المطلة الحدودية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي التي نجحت في اعتراض الصواريخ.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، هاجم سلاح الجو نحو 50 هدفاً في لبنان، رداً على إطلاق القذائف نحو المطلة.

ونفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، مؤكداً في بيان صادر عنه أن لا علاقة له بالهجوم الصاروخي من الجنوب اللبناني، واتّهم إسرائيل بافتعال ذرائع للاستمرار في اعتداءاتها. كما جدد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأعلن وقوفه خلف الدولة اللبنانية في معالجة ما وصفه بأنه تصعيد إسرائيلي خطِر.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق 5 صواريخ من لبنان في اتجاه إسرائيل، جرى اعتراض 3 منها، وسقط صاروخان في الأراضي اللبنانية.

ويُعد هذا الحادث الأول في نوعه منذ نحو 3 أشهر، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

واتهمت مصادر لبنانية رسمية، أمس، إسرائيل بارتكاب 1188 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء سريان مفعوله يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وهو ما تسبب بمقتل 94 شخصاً وجرح 300 شخص على الأقل.

كذلك، تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تنصلت من استكمال انسحابها من الجنوب اللبناني بحلول 18 شباط/فبراير الماضي، خلافاً للاتفاق، إذ نفّذت انسحاباً جزئياً، وواصلت السيطرة على 5 مناطق قامت بغزوها في الحرب الأخيرة. وتزعم إسرائيل أن سبب سيطرتها هذه يعود إلى عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول الخط الأزرق.