الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب في الضفة الغربية مع اقتراب نهاية شهر رمضان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

لا تزال العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية، من دون أيّ تغيير. لكن رُفعت حالة التأهب في الأيام الأخيرة مع نهاية شهر رمضان. في هذه الأثناء، لا يزال مخيم اللاجئين في جنين ومخيم نور شمس في طولكرم خاليَين من الناس. ولا يسمح الجيش الإسرائيلي لآلاف الفلسطينيين الذي يسكنون هناك بالعودة إلى منازلهم. وانتقل جزء من الجنود الإسرائيليين إلى السكن في هذه المنازل لحراسة طرقات المخيمَين، لكن بمرور الوقت، تراجعت نسبة الاشتباك مع العدو بصورة  كبيرة. ولم يشهد المخيمان أيّ اشتباكات، أو أعمال مُخلة بالأمن، وعادت الحياة الطبيعية إلى مدينتَي جنين وطولكرم القريبتين. ويتعامل سكان المدينتين بلا مبالاة مع وجود المقاتلين الذين يخرجون من المخيمين للقيام باقتحامات في الأحياء المجاورة، بحثاً عن سلاح واعتقال مطلوبين، والتي قد تستمر ساعات. وفي رأي مسؤولين في الجيش، إن السيطرة على معاقل "المخربين" فترة طويلة جعلت من الصعب على العدو إعادة ترميم بنيته، وكذلك، منعت الحالة "النضالية" التي شكّلتها هذه التنظيمات المحلية التي كانت موجودة في مخيمَي اللاجئين، قبل تفكيكها. ويقول هؤلاء المسؤولون إنهم سيطروا على المنازل، وأعادوا تصميم المنطقة بصورة لا تسمح للعدو بتفخيخ محاور الطرقات للوصول إلى المخيمات.

واستناداً إلى أرقام  قيادة المنطقة الوسطى منذ بدء شهر رمضان، اغتالت القوات الإسرائيلية 13 "مخرباً"، وصادرت 85 قطعة سلاح، واعتقلت 170 مطلوباً، ودمرت 4 مستشفيات. ومنذ بداية عملية "السور الحديدي" في كانون الثاني/يناير الماضي، التي كان هدفها القضاء على "الإرهاب" في الضفة الغربية، قُتل 90 "مخرباً"،  وصودرت 300 قطعة سلاح.

وتتولى كتيبتان من لواء كفير عملية السيطرة على مخيمَي اللاجئين، لكن من المحتمل سحبهما من أجل المشاركة في العملية البرية الواسعة النطاق التي يخطط لها الجيش في قطاع غزة قريباً. ويتردد الجيش بين ما إذا كان عليه نشر كتيبتين إضافيتين في  قلب المناطق الفلسطينية، أو التخلي عن الفكرة، ولو موقتاً، والاستمرار في شن هجمات على الضفة من مواقع الجيش، ليس بالضرورة في داخل مخيمَي اللاجئين. لكن النقص في القوة البشرية وحالة الإنهاك التي يعانيها الاحتياطيون يمكن أن يؤثرا في هذه المسألة.