إسرائيل وتركيا تعلنان استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بصورة كاملة وعودة السفراء إلى البلدين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلنت إسرائيل وتركيا أمس (الأربعاء) استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بصورة كاملة وعودة السفراء إلى البلدين.

وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا، بعد أعوام طويلة من التوتر بين الدولتين. وأضاف أنه قُرِّر مرة أُخرى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامّين من البلدين.

ونقل البيان عن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد قوله: "إن إعادة العلاقات مع تركيا يُعدّ مكسباً مهماً للاستقرار الإقليمي، فضلاً عن كونه نبأً اقتصادياً مهماً جداً لسكان إسرائيل."

وفي أنقرة، أكد وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو هذا النبأ في مؤتمر صحافي عقده أمس، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن تركيا لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل.

يُذكر أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا شهدت تحولاً في الآونة الأخيرة، بعد قيام رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ بزيارة إلى تركيا في آذار/مارس الماضي، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ سنة 2007. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حينه إن زيارة هرتسوغ تمثّل نقطة تحوّل في العلاقات بين الدولتين.

كما قام وزير الخارجية التركي بزيارة إلى القدس في نهاية أيار/مايو الماضي في إطار تحسين العلاقات الدبلوماسية.

وقال هرتسوغ في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن التجديد الكامل للعلاقات سيشجع علاقات اقتصادية أكبر وسياحة متبادلة وصداقة بين الشعبين الإسرائيلي والتركي.

وكان أردوغان أعرب عن استعداده للتعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة ومشاريع أمن الطاقة، مع احتمال نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، عبر تركيا، في وقت تثير الحرب في أوكرانيا مخاوف بشأن الإمدادات.

وأُعلن في وقت لاحق أمس أن رئيس الحكومة لبيد أجرى حديثاً هاتفياً مع الرئيس التركي أردوغان، تبادل خلاله الزعيمان التهاني على النهوض بالعلاقات بين البلدين مؤخراً.

واعتبر كل من لبيد وأردوغان أن التطوّر الأخير هو بمثابة مدماك إضافي في عملية تعزيز العلاقات التي ستؤدي حتماً إلى العديد من الإنجازات، مع التركيز على مجاليْ الاقتصاد والسياحة، كما سينعكس ذلك في تجديد رحلات شركات الطيران الإسرائيلية إلى تركيا، وفي اجتماع اللجنة الاقتصادية المعنية بإسرائيل خلال أيلول/سبتمبر المقبل.

وأكد الزعيمان الأهمية الكبرى لإسرائيل وتركيا في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.