وزراء الاتحاد الأوروبي قرروا استئناف الاجتماعات الدورية مع إسرائيل بعد توقفها 10 أعوام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) استئناف الحوار الإسرائيلي – الأوروبي ضمن إطار "مجلس الشراكة"، بعد توقف دام 10 أعوام. والمقصود اجتماعات رفيعة المستوى ودائمة بين إسرائيل والاتحاد كانت تُعقد سنوياً وتوقفت في سنة 2013 بسبب التوترات السياسية بين الطرفين، على خلفية القضية الفلسطينية. وبعد اتخاذ القرار، تنتظر إسرائيل تحديد موعد للاجتماع الذي يمكن أن يجري قبل الانتخابات.

يشكل هذا القرار تقدماً مهماً في إعادة الحرارة إلى العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وهو يشكل إنجازاً شخصياً لرئيس الحكومة يائير لبيد الذي عمل خلال السنة الماضية من أجل استئناف النقاشات بشأن العلاقات الملبدة مع الاتحاد خلال فترة حكومة بنيامين نتنياهو. قبل عام تحديداً، ومع تولّي يائير لبيد وزارة الخارجية، دُعيَ لبيد إلى حضور اجتماع وزراء الخارجية الذي شارك فيه 26 وزيراً للخارجية في الاتحاد الأوروبي، وخلال الاجتماع، دعا لبيد نظراءه الأوروبيين إلى استئناف الحوار المباشر مع إسرائيل.

 توقيت قرار وزراء الخارجية في الاتحاد في ذروة معركة انتخابية في إسرائيل، من شأنه أن يساعد الحملة الانتخابية التي يقوم بها لبيد وحزبه "يوجد مستقبل"، وأن يعزز صورته كسياسي حقق إنجازات، هذا بالإضافة إلى زيارة بايدن في الأسبوع الماضي. في المقابل، في تقدير أطراف إسرائيلية أن الاتحاد الأوروبي سيبقى على موقفه المتشدد إزاء إسرائيل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وسيوضح معارضته لتوظيف استثمارات أوروبية خارج الخط الأخضر.

اتفاقات الشراكة التي وقّعتها إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي في سنة 1995 هي اتفاقات إطار تنظّم العلاقات بين الطرفين، وقد شملت اجتماعات سنوية لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد مع نظرائهم الإسرائيليين من أجل الدفع قدماً بالشراكة بين إسرائيل والاتحاد في موضوعات التجارة والسياسة الخارجية. اللقاء الأخير جرى في تموز/يوليو 2012، بعده ألغت إسرائيل الاجتماع المقرر في سنة 2013، بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي التمييز بين إسرائيل وبين المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وقراره عدم تطبيق الاتفاقات بين الاتحاد الأوروبي وبين إسرائيل على المستوطنات الواقعة خارج الخط الأخضر.