قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن إعداد خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني يُعدّ واجباً أخلاقياً وأمراً مهماً للغاية بالنسبة إلى الأمن القومي الإسرائيلي.
وأضاف كوخافي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مشاركته في مراسم تعيين قيادة جديدة للجبهة الإسرائيلية الداخلية أقيمت مساء أمس (الأحد): "إن منع إيران من حيازة سلاح نووي من خلال الدبلوماسية هو الطريقة المفضلة، لكن التاريخ أثبت مرات عديدة أن الدبلوماسية يمكن أن تفشل أو تنجح لفترة محدودة من الزمن فقط".
وأكد كوخافي أن إعداد الجبهة الداخلية للحرب يُعتبر مهمة يجب تسريعها في الأعوام المقبلة، وخصوصاً في ظل احتمال الحاجة إلى العمل ضد التهديد النووي الإيراني. كما أكد أن الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد للهجوم على إيران بصورة مكثفة، ويتعيّن عليه الاستعداد لأي تطور وأي سيناريو.
وأشار إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية للقيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني تقف في صلب استعدادات الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي، وإلى أن تلك الاستعدادات تتضمن مجموعة متنوعة من الخطط العسكرية خُصِّص لها الكثير من الموارد، بما في ذلك التسلُّح بالأسلحة المناسبة، بالإضافة إلى التزود بالمعلومات الاستخباراتية والتدريب المستمر.
وكرّر كوخافي أن الجيش الإسرائيلي يوفر القدرة العسكرية لليوم الذي قد تسعى فيه القيادة السياسية في إسرائيل لاتخاذ قرار بهذا الشأن.
ووفقاً لكوخافي، فإن بناء القدرات العسكرية لمهاجمة إيران يتم في ظل سيناريوهين ماثلين هذه الأيام: الأول، عدم التوصل إلى تفاهمات تعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم سنة 2015 مع إيران. والثاني، التوصل إلى اتفاق نووي مماثل للاتفاق السابق، وهو ما يعني أنه اتفاق سيئ سيسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية بعد وقت قصير من انتهاء صلاحية الاتفاق.