دانت وزارة الخارجية الروسية في الأمس الهجوم المنسوب إلى إسرائيل والذي وقع يوم السبت الماضي بالقرب من مدينة طرطوس في سورية، وهو الهجوم الإسرائيلي الأول الذي على ما يبدو وافق عليه رئيس الحكومة الجديد يائير لبيد. ومما جاء في البيان: "ندين بشدة هذه العمليات غير المسؤولة التي تنتهك السيادة السورية والمعايير الأساسية للقانون الدولي، ونطالب بوقفها من دون شروط".
وتُعتبر طرطوس، التي وقع الهجوم بالقرب منها، المدينة الساحلية الثانية من حيث الحجم في سورية بعد اللاذقية، وهي عاصمة محافظة طرطوس. وتقع على مسافة 25 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، ويوجد في مرفئها قاعدة للأسطول الروسي. ويشكل موقع المنشأة البحرية في طرطوس عنصراً مركزياً في دعم روسيا لاستقرار نظام الأسد، وهي القاعدة البحرية الوحيدة لموسكو في منطقة البحر المتوسط.
للتنديد الروسي أهمية كبيرة، إذ إن روسيا تتخوف من محاولة إسرائيل وضع "قواعد لعبة "جديدة في سورية تعتاد من خلالها على القيام بهجمات متكررة بالقرب من المرفأ البحري المهم. ومن المحتمل بالإضافة إلى التنديد أن تستدعي موسكو السفير الإسرائيلي من أجل الاستيضاح أو التوبيخ.
ووفقاً للجيش الروسي وقع الهجوم قرابة الساعة 6:30 صباحاً، وأصابت الصواريخ مزارع للدواجن جنوبي طرطوس، كما أُصيبت امرأة. في المقابل ذكر مركز حقوق الإنسان السوري القريب من المعارضة السورية أن الهجوم استهدف موقعاً لمخازن سلاح تابعة لحزب الله كان من المفترض أن تنقل إلى لبنان.