يقوم رئيس الحكومة يائير لبيد اليوم بزيارة خاطفة لباريس في أول زيارة رسمية له إلى الخارج كرئيس للحكومة، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس أمانويل ماكرون.
وسيبحث لبيد خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي ماكرون عدداً من الموضوعات الاقتصادية والأمنية، مثل المسألة الإيرانية والمعارضة الإسرائيلية للعودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران. بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن يعرض رئيس الحكومة معلومات جديدة عن عمليات حزب الله في لبنان. وأشار مصدر حكومي رفيع المستوى إلى أن لبيد سينقل رسالة إلى لبنان من خلال ماكرون مفادها أن إسرائيل معنية بإنهاء المفاوضات البحرية، لكنها لن تجري أي مفاوضات تحت تهديدات حزب الله.
وذكرت "هآرتس" (5/7/2022) أن لبيد سيبحث مع ماكرون الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة في أوروبا جرّاء اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية. كما يبدو أن الفرنسيين مهتمون بالحادثة التي وقعت يوم السبت حين اعترض الجيش الإسرائيلي ثلاث مسيّرات أطلقها حزب الله في اتجاه منصة حقل كاريش للغاز وما أثاره ذلك من توتر بين لبنان وإسرائيل، سواء بسبب الاهتمام الفرنسي بالغاز الذي سيُستخرج من حقل كاريش والذي من المفترض أن يُرسل إلى مصر ومن هناك يُباع للأوروبيين، أو من الناحية الأمنية على خلفية المفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم حدود المياه الاقتصادية بين الدولتين.
وأضافت الصحيفة أن زيارة لبيد إلى فرنسا ترتدي أهمية سياسية كبيرة لأن لبيد قرر أن يركز في الأسابيع الأولى من توليه منصبه على جدول أعمال سياسي وطني اعتقاداً منه أنه سيكون لذلك تأثير كبير في صورته كرئيس للحكومة.