اختبار يائير لبيد - زيارة بايدن والموضوع النووي الإيراني
المصدر
Israel Defense

موقع إلكتروني متخصص بالمسائل العسكرية، يصدر باللغتين العبرية والإنكليزية.

المؤلف
  • كانت حكومة التغيير "والتناوب" بالنسبة إلى يائير لبيد عمل فريق غير سهل وشاق. وخلال الأشهر الستة القادمة حتى المعركة الانتخابية الخامسة وتشكيل الحكومة المقبلة، من المتوقع أن تكون ولاية لبيد مضنية للغاية.
  • ومن المنتظر أن تكون المعركة الانتخابية القادمة هي الأصعب والأشرس حتى الآن؛ فرئيس المعارضة بنيامين نتنياهو ورجاله وأنصاره وأعضاء الكنيست التابعون له وطواقمه الإعلامية سيبذلون كل ما في استطاعتهم كي لا ينهي يائير لبيد ولايته في بلفور [مقر رئيس الحكومة] أو في فيلا في القدس.
  • الاختبار الأول للبيد سيكون في منتصف الشهر المقبل، عندما سيقف رئيس الحكومة الانتقالية إلى جانب طائرة الرئيس الأميركي ليستقبل "السيد الرئيس" ويستمع إلى بايدن وهو يناديه "السيد رئيس الحكومة". سيكون هذا الاختبار الأول للبيد، وليس ما هو أهم منه في هذه الأيام. وخلال الوقت القصير المحدد، وبينما انتباه الرئيس بايدن موجه إلى محطته الثانية السعودية، سيضطر لبيد إلى طرح جميع الموضوعات: إيران والاتفاق النووي القريب، وبدء تبلور حلف دفاع إقليمي، وسيعرض على الرئيس وعلى طاقمه مجموعة مطالب من أجل أمن إسرائيل، كما سيقول بعض الكلمات عن الحرب في أوكرانيا وعن بوتين.
  • لكن الأهم هو تحضير الرئيس للخطوة الكبيرة المقبلة في اتفاقات أبراهام: تحسين وتطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية. فإذا جرى خلال فترة ولاية لبيد إنشاء خط اتصال مباشر بين القدس والرياض، فإن هذا سيكون أكبر إنجاز لرئيس الحكومة الانتقالية ووزير الخارجية.
  • ... تحديات هائلة سيواجهها يائير لبيد: إيران وجبهتا الشمال والجنوب، والجيش الإسرائيلي، والفلسطينيون والقيادة الفلسطينية التي وصلت إلى نهاية دربها، وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار السكن ومشكلات التعليم...
  • موضوع إيران في غاية الأهمية لأن المفاوضات في قطر لا تشبه المفاوضات في فيينا. مندوبو الدول الموقعة على الاتفاق النووي في 2015 لم يصلوا بعد إلى الدوحة. وفي هذه الأثناء ستجري مفاوضات حقيقية بين طهران وواشنطن، على الرغم من كونها غير مباشرة ومن خلال وسيط، ومن المفترض أن تؤدي إلى اتفاق نووي جديد.
  • لقد سبق وعبّر لبيد عن موقفه من الموضوع وهو مع استمرار سياسة الحكومة السابقة ضد الاتفاق. وسيشرح موقفه لبايدن مشدداً على أن وضع دولة إسرائيل في الشرق الأوسط اليوم مختلف وجديد. ففي ظل السلام مع مصر والأردن ومع الإمارات وفرص التقدم درجة في العلاقات مع السعودية، لا يشكل السلاح النووي الإيراني تهديداً لإسرائيل فقط، بل أيضاَ للدول التي سيزورها بايدن بعد إسرائيل.
  • في المقابل، المطلوب من رئيس الحكومة الانتقالية التخطيط وإعداد الجيش وأذرعه الأمنية في حال جرى التوصل في الدوحة أو في أي مكان آخر إلى اتفاق نووي جديد، ودراسة الانعكاسات وما يفرضه ذلك على الجيش وعلى رئيس الأركان الحالي ومن سيخلفه.
  • ما هي خطوات الاستعداد؟ رد عسكري، انتظار، عمليات سرية في داخل إيران، مستقبل عمليات سلاح الجو الإسرائيلي ضد قوافل السلاح أو طائرات العتاد العسكري الإيراني الموجه إلى حزب الله عبر سورية والتزود بصواريخ دقيقة.
  • مؤخراً أثارت الهجمات الجوية حول دمشق انتقادات روسية، هذا الموضوع يتطلب اتخاذ قرارات. كما يجب الاستعداد في حال اقتربت إيران أكثر من السلاح النووي، وهذا سيشغل رئيس الحكومة الانتقالية ووزراءه في الأشهر المقبلة في أثناء التحضير للانتخابات.
  • ... هناك موضوعات ستطرح على رئيس الحكومة الانتقالية ولا يمكنها أن تنتظر تشكيل حكومة جديدة مثل تعاظم القوة العسكرية لحزب الله في الجنوب اللبناني، إذ تحول هذا التنظيم إلى جيش يملك مخازن صواريخ ضخمة. وهناك تحدٍ آخر ستواجهه الحكومة الانتقالية في تكثيف الدفاع عن الجبهة الداخلية والملاجىء.
  • ... من أجل الحؤول دون إجراء انتخابات سادسة والوصول أخيراً إلى استقرار سياسي في هذه الدولة الصعبة، يتعين على مؤيدي لبيد وعلى معارضيه منحه فرصة. إذا تقرر أن يكون لبيد هو رئيس الحكومة الانتقالية في الأشهر المقبلة فإن هذا يجب أن يكون أمر اليوم، وما سيجري في اليوم التالي للانتخابات سيقرره الناخب.

 

 

المزيد ضمن العدد 3822