في إثر النشر حول وجود مواقف متباينة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد حيال الاتفاق النووي مع إيران، غانتس يدعو إلى إبقاء النقاش داخل الغرف المغلقة فقط
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • في إثر التقرير الذي نشر في "يديعوت أحرونوت" وموقع ynet أمس (الأحد) وذكر فيه أن هناك مواقف متباينة بين المسؤولين في الجيش الإسرائيلي والمسؤولين في جهاز الموساد بشأن إبرام اتفاق نووي مع إيران، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس مساء أمس بياناً استثنائياً تعقيباً على ذلك قال فيه إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتعامل مع التهديد الإيراني ليلاً نهاراً باعتباره القضية الاستراتيجية الأكثر أهمية وإلحاحاً في الوقت الحالي بالنسبة إلى أمن إسرائيل".
  • وأضاف غانتس في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر": "إن هذا التعامل يجري بالتنسيق بين كافة الأذرع الأمنية ومع منح حرية التعبير عن الرأي، لكن القرارات يتم اتخاذها من طرف المستوى السياسي. إننا سنستمر في إجراء حديث منفتح وعميق بهذا الشأن داخل الغرف المغلقة فقط. وإن أي طريق أُخرى تمس أمن دولة إسرائيل".
  • ويأتي بيان غانتس هذا بعد يوم من إعلان استئناف المباحثات للعودة إلى الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، وعلى خلفية التقارير الإعلامية المذكورة التي ذكرت أن هناك اختلافات في الرأي بين جهاز الموساد من جهة وبين قيادة هيئة الأركان العامة، ولا سيما قيادة شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] من جهة أُخرى، بخصوص الموقف الإسرائيلي الذي يتعين على إسرائيل صوغه بشأن المفاوضات المتوقعة بين إيران والدول العظمى حول العودة إلى اتفاق نووي.
  • وبينما تؤيد قيادة الجيش الإسرائيلي التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين إيران والقوى الكبرى من خلال المباحثات الجارية في فيينا، تعتقد قيادة جهاز الموساد أنه لا يجوز تغيير السياسة الإسرائيلية الحالية حيال الاتفاق النووي، وأن "إسرائيل لا يمكنها أن تكون شريكة في اتفاق سيئ، تنتهي صلاحيته قريباً ولا يوجد فيه رد على ثقوب كانت موجودة في الاتفاق الأصلي مع الدول العظمى وتلك التي اكتشفت منذئذ". وتطالب قيادة الموساد وزير الخارجية يائير لبيد، عشية توليه المتوقع لمنصب رئيس الحكومة الانتقالية، في الأسبوع الحالي، بعدم تغيير السياسة الإسرائيلية حيال الاتفاق النووي. أمّا رئيس الحكومة نفتالي بينت الذي سيتولى في الحكومة الانتقالية منصب رئيس الحكومة البديل والوزير المسؤول عن الملف الإيراني، فإنه يؤيد الموقف الذي يقوده الموساد. كما أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي يؤيد موقف الموساد. ومن غير المستبعد أن يكون بينت طالب بالاحتفاظ بمنصب الوزير المسؤول عن الملف الإيراني لأنه تخوف من ضغوط قد يمارسها الجيش الإسرائيلي على لبيد في كل ما يتعلق بالموقف من الاتفاق النووي، وذلك قبيل الزيارة التي من المتوقع أن يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل في 13 تموز/يوليو المقبل.
  • كما نما إلى علم صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه ازداد في الفترة الأخيرة عدد المسؤولين الإسرائيليين، وخصوصاً في قيادة الجيش وفي صفوف الذين يتولون مناصب أمنية حساسة، الذين يؤيدون توقيع اتفاق نووي جديد مع طهران.
  • وبحسب هؤلاء المسؤولين فإن الاتفاق النووي السابق الذي جرى توقيعه سنة 2015 لم يكن جيداً، لكن انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه سنة 2018 أدى إلى تسريع تطوير البرنامج النووي الإيراني. ويفضل هؤلاء المسؤولون في الوقت الحالي التوصل إلى اتفاق نووي حتى لو كان سيئاً، ويعتبرون أن اتفاقاً كهذا من شأنه أن يمنح إسرائيل الوقت الكافي من أجل إعداد خيار عسكري لمهاجمة إيران.

 

 

المزيد ضمن العدد 3819