قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إن حكومته حققت إنجازات كبيرة بالرغم من عمرها القصير، وفي مقدمها أنه منذ عدة سنوات اكتمل حصاد المزروعات في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بصورة هادئة وناجحة، ومن دون بالونات حارقة ولا حرائق ولا صواريخ حركة "حماس".
وأضاف بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد): "أريد أن أذكّر الجميع بأنه بعد يومين من تأليف حكومتنا تسببت حركة ʾحماسʿ بإضرام 26 حريقاً في عدة مواقع في المنطقة الجنوبية، وكان هذا هو الروتين في حياة المزارعين في منطقة النقب الغربي، ولسنوات طويلة دفعت دولة إسرائيل للمزارعين تعويضاً مقدماً حتى يحصدوا محاصيلهم قبل أن تنضج استباقاً لحرائق تهدد بالتهام هذه المحاصيل، وبالتالي فإنها كانت بجودة أقل. وبدلاً من منع حرائق ʾحماسʿ تداولت الحكومات الإسرائيلية بشأن منهج تعويض المزارعين جراء الحرائق كما لو أن الأمر ʾقضاء وقدرʿ وهو ليس كذلك بتاتاً. لقد نجحنا معاً لأول مرة منذ 15 عاماً في توفير الأمن الكامل لسكان أشكلون وسديروت ومستوطنات غلاف غزة. ولا يجوز السماح بالعودة إلى الوراء".
وأشار بينت إلى أن حكومته كانت ممتازة، واعتمدت على ائتلاف معقد، وضمت مجموعة من الأشخاص عرفوا كيف ينحون الخلافات الأيديولوجية جانباً ويرتقون فوقها للعمل من أجل دولة إسرائيل. وقال: "هناك حكومات تدوم طويلاً لكن إنجازاتها ضعيفة، بينما حققت حكومتنا القصيرة إنجازات عظيمة. إنها حكومة ʾمعاً من أجل المواطنينʿ، وحكومة أفعال وليس أقوال فقط، وسوف يتذكر الجميع هذه المرحلة بالخير".