لبيد سيزور أنقرة هذا الأسبوع على خلفية ادعاءات إسرائيلية بوجود محاولات مستمرة لاستهداف إسرائيليين في تركيا من طرف إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس (الأحد) إن وزير الخارجية يائير لبيد يعتزم القيام بزيارة إلى العاصمة التركية أنقرة يوم الخميس المقبل، وذلك على خلفية ادعاءات إسرائيلية بوجود محاولات مستمرة لاستهداف إسرائيليين في تركيا من طرف إيران بعدما تعهدت هذه الأخيرة بالانتقام لاغتيال عقيد في الحرس الثوري في طهران يوم 22 أيار/مايو الماضي، والذي حمّلت عملاء إسرائيليين المسؤولية عنه.

وأضاف البيان أن لبيد سيلتقي خلال زيارته نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، الذي زار إسرائيل الشهر الماضي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان صادر عنها، إن لبيد سيزور تركيا في 23 حزيران/يونيو الجاري، وأوضحت أن اللقاءات التي ستعقد في إطار الزيارة ستتناول العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل وعدداً من القضايا الإقليمية.

في سياق متصل، قال رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن التهديد الإيراني باستهداف سياح إسرائيليين في تركيا، وخصوصاً في إسطنبول، ما زال قائماً.

وأضاف هرتسوغ أنه أجرى أمس محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلالها أنه يجب مواصلة الجهود المشتركة للجانبين الإسرائيلي والتركي من أجل إحباط "الإرهاب". وأشار إلى أنهما اتفقا على مواصلة العمل لمصلحة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال الحوار المنفتح والمتواصل.

وشكر هرتسوغ أردوغان على جهود أنقرة الرامية إلى إحباط عمليات إرهابية في الأراضي التركية. وشدد على المساهمة الكبيرة للتعاون وبناء الثقة بين الحكومتين والشعبين.

كما تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إلى الادعاءات الإسرائيلية بشأن وجود محاولات إيرانية لاستهداف إسرائيليين في الخارج.

وقال بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس، إن أذرع الأمن الإسرائيلية تعمل من أجل إحباط محاولات تنفيذ عمليات قبل خروجها إلى حيز التنفيذ. وأضاف: "سنستمر في استهداف مرسلي المخربين ومرسلي مرسليهم. والقاعدة الجديدة التي نعتمدها هي أن الذي يرسلهم سيدفع الثمن".

وأشار بينت إلى أن تحذير السفر إلى تركيا وخصوصاً إلى إسطنبول ما زال ساري المفعول، وشدد على أن الخطر الذي يتهدد الإسرائيليين ما زال كبيراً.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن عناصر أمن تركية وإسرائيلية نفذت في نهاية الأسبوع الماضي حملة غير مسبوقة في إسطنبول لإحباط عمليات ضد إسرائيليين.