تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الرئيسيان لموجة العنف المتكررة وحالة عدم الاستقرار
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد تقرير صدر أمس (الثلاثاء) عن لجنة التحقيق المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتقصي وقائع عملية "حارس الأسوار" العسكرية التي قامت إسرائيل بشنها ضد قطاع غزة في أيار/مايو 2021، أن احتلال الأراضي الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الرئيسيان لموجة العنف المتكررة وحالة عدم الاستقرار، وشدد في الوقت عينه على أن إسرائيل لا تنوي إنهاء الاحتلال.

وأورد التقرير مجموعة أدلة تؤكد أن إسرائيل ليس لديها نية لإنهاء الاحتلال، وتسعى للسيطرة الكاملة على المناطق [المحتلة] بما في ذلك القدس الشرقية. وأوضح أن إنهاء الاحتلال وحده لن يكون كافياً، وحثّ على اتخاذ إجراءات إضافية لضمان المساواة في التمتع بحقوق الإنسان.

وقالت رئيسة اللجنة والمفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي إن الاستنتاجات والتوصيات المتعلقة بالأسباب الجوهرية للنزاع تشير بمعظمها إلى إسرائيل.

وأوضحت أن التقرير سيقدَّم إلى الدورة الـ50 لمجلس حقوق الإنسان التي ستعقد يوم 13 حزيران/يونيو الجاري.

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالتقرير ومخرجاته. وقالت في بيان صادر عنها مساء أمس، إن تقرير اللجنة أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الجذريان وراء التوترات المتكررة وعدم الاستقرار وإطالة أمد الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وأضافت أن التقرير استعرض جميع أشكال الانتهاكات الإسرائيلية، سواء التي ترتكبها قوات الجيش الإسرائيلي أو ميليشيات المستوطنين، وكذلك تطرّق إلى الانتهاكات الناجمة عن الحصار الظالم على قطاع غزة، وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتُعدّ عوامل مؤدية إلى تكرار دوامات العنف المتواصلة.

ورفضت الولايات المتحدة تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأكدت أنه منحاز وأحادي الجانب.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية: "إن طريقة تعامل هذا المجلس مع إسرائيل غير منصفة، كما أن التقرير لا يساهم في الدفع قدماً بفرص السلام".

كما وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير بأنه منحاز وأحادي الجانب. وقالت هذه الوزارة في بيان صادر عنها: "إنه تقرير ملوث بالكراهية لدولة إسرائيل ويغض الطرف عن سنوات من الإرهاب الفلسطيني القاتل ضد مواطنين إسرائيليين".