قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إن "العام الماضي شهد نقطة تحول استراتيجية حيال إيران، حيث قامت إسرائيل بتغيير مسارها وأصبحت تنشط في مواجهة رأس الأخطبوط الإيراني لا ضد أذرعه فحسب، كما كانت تفعل خلال الأعوام العشرة الماضية". وأكد أن أيام الحصانة التي كانت خلالها إيران تهاجم إسرائيل من خلال أتباعها وتبقى هي سليمة من دون أي ضرر قد ولّت إلى غير رجعة.
وأضاف بينت في سياق كلمة ألقاها خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس (الثلاثاء): "نحن نعمل كل الوقت وفي كل مكان وسنواصل ذلك. في الأعوام الأخيرة تجاوزت إيران سلسلة من الخطوط الحمر، ففي نيسان/أبريل تجاوزت خط الـ60٪ في تخصيب اليورانيوم من دون أي رد مضاد، وإسرائيل لا يمكنها تقبّل هذا الوضع ولن تتقبله، وسنحتفظ لأنفسنا بحرية العمل ضد البرنامج النووي الإيراني مع اتفاق ومن دون اتفاق، ولن يكبل أيدينا أي شيء".
وقال بينت إنه أوضح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي خلال الاجتماع الذي عقده معه في القدس الأسبوع الماضي، أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحرية العمل ضد المشروع النووي الإيراني بغض النظر عن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق الدولي مع إيران. وأشار إلى أنه أوضح لهذا المسؤول الدولي أن إسرائيل تتوقع من مجلس محافظي الوكالة أن يوضح لطهران أنه في حال استمرارها في سياستها المتحدية في المجال النووي فإنها ستدفع ثمناً باهظاً جراء هذه السياسة.
وتطرق بينت إلى آخر الأوضاع في منطقة الحدود مع قطاع غزة، فقال إن إسرائيل استعادت قوة الردع بالنسبة إلى قطاع غزة وجبهات أُخرى، وأكد أن العام الذي مرّ منذ تأليف الحكومة الإسرائيلية الحالية كان الأكثر هدوءاً من الناحية الأمنية الذي شهده سكان المنطقة الجنوبية منذ تطبيق خطة الانفصال عن القطاع [2005].