عباس يحمّل إسرائيل مسؤولية مقتل شيرين أبو عاقلة بشكل كامل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

كرّم آلاف الفلسطينيين أمس (الخميس) الصحافية من شبكة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة في مراسم خاصة أقيمت في مقر المقاطعة في رام الله، وذلك غداة مقتلها برصاصة في وجهها خلال تغطيتها عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، والذي أثار استنكارا دولياً ودعوات عبر العالم لإجراء تحقيق مستقل في قتلها.

وأعلنت بلدية رام الله عزمها على إطلاق اسم أبو عاقلة على أحد شوارع المدينة.

وشارك مسؤولون فلسطينيون وممثلون عن الفصائل ودبلوماسيون أجانب ومواطنون في المراسم الرسمية التي أقيمت في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله، حيث جدّد رئيس السلطة محمود عباس رفض اقتراح إجراء تحقيق مشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد أن السلطة ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي وتطالبها بإجراء تحقيق لتقصّي وقائع مقتل أبو عاقلة.

وسُجّي جثمان أبو عاقلة في مقر المقاطعة، وتمت تغطيته بقماش باللون الأحمر القاني قبل أن يعزف حرس الشرف الرئاسي النشيد الوطني الفلسطيني، وأعلن عباس منحها وسام "نجمة القدس"، وهو أحد أرفع الأوسمة التي تمنحها السلطة الفلسطينية لشخصيات بارزة.

وبعد أن وضع إكليلاً من الزهور على جثمانها، حمّل عباس سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتلها بشكل كامل. وقال: "إننا رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ولأننا لا نثق بها"، مشيراً إلى عزم السلطة الفلسطينية التوجه فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين.

وكان رجل دين مسيحي صلّى في وقت سابق أمس على جثمان أبو عاقلة في المستشفى الاستشاري في شمالي رام الله، وكان رأسها ملفوفاً بالكوفية الفلسطينية، بينما تم لفّ جسدها بالعلم الفلسطيني ووُضعت عليه الورود وميكروفون قناة "الجزيرة".

وعلى طول نحو 8 كيلومترات بين المستشفى ومقر المقاطعة توزّع الناس على جوانب الشوارع لتوديع أبو عاقلة، وألقى بعضهم الورود نحو المركبة العسكرية التي نقلت الجثمان، بينما حمل آخرون العلم الفلسطيني.

وبعد المراسم في المقاطعة، نُقل الجثمان عبر مركبة إسعاف تعود إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى القدس، حيث سيصلّى عليها اليوم الجمعة في إحدى الكنائس في القدس الشرقية وتُدفن في مقبرة جبل صهيون إلى جانب والديها.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس الشرقية مساء أمس إلى إعلان الإضراب الشامل في القدس اليوم (الجمعة)، وذلك تعبيراً عن الحزن والغضب على جريمة قتل أبو عاقلة.

ومن المقرر أن تنطلق جنازة أبو عاقلة في مدينة القدس الشرقية في تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم.

في المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستتخذ إجراءات أمنية مشددة في محيط جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] والبلدة القديمة من القدس الشرقية، على خلفية تشييع جثمان أبو عاقلة إلى مثواه الأخير في مقبرة جبل صهيون المجاورة للبلدة القديمة.