مقتل 3 إسرائيليين وجرح 4 آخرين في هجوم نفذه فلسطينيان من منطقة جنين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وقع مساء أمس الخميس هجوم في بلدة إلعاد أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وجرح 5 آخرين أحدهم في حالة خطرة. وبحسب الشرطة نفذ الهجوم فلسطينيان من قرية رمانة في منطقة جنين، هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً)، وتمكن الاثنان من الفرار، وليس لديهما سجل أمني. وبحسب تقديرات الشرطة لا يزال المنفذان داخل إسرائيل، والبحث جار لإلقاء القبض عليهما.

وبحسب تقارير الشرطة كان المهاجمان مسلحين بفأس وسكين، واستهدفا عدة أماكن في إلعاد، التي يبدو أنهما يعرفانها جيداً. كذلك تبحث الشرطة عن سيارة غادرت بسرعة مكان الهجوم قد يكون لها علاقة بالمهاجمين. وبحسب التحقيقات الأولية هاجم الفلسطينيان شخصاً كان في سيارة، ثم واصلا طريقهما حتى وصلا إلى منطقة هافمي بارك، حيث هاجما عدداً من الأشخاص، ثم أكملا طريقهما إلى مدينة الملاهي في البلدة، وإلى ملعب كرة القدم حيث كان يوجد عشرات الأهالي مع أولادهم. ولدى دخولهما إلى مدينة الملاهي اصطدما بحارس وأصاباه بجروح خطرة، ومن هناك فرا إلى الغابة القريبة، وفي طريقهما هاجما شخصاً وأصاباه بجروح طفيفة، بعدها اختفت آثارهما.

وفي أعقاب الهجوم دعا رئيس الحكومة نفتالي بينت إلى اجتماع طارئ حضره كل من وزير الدفاع، ووزير الخارجية، ووزير الأمن الداخلي، والمفوض العام للشرطة، ورئيس الشاباك، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيس الموساد، ومسؤولون آخرون رفيعو المستوى، وتقرر تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية وغزة خلال أيام الاحتفال بذكرى قيام الدولة يوماً آخر. وفي ضوء استمرار الهجمات تقرر الاستمرار في زيادة عديد قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة على طول خط التماس وفي الضفة الغربية.

وكان بينت قد صرح بعد الهجوم بما يلي: "يشن أعداؤنا حملة قتل ضد اليهود أينما كانوا. هدفهم تحطيم معنوياتنا. هم سيفشلون، وسنلقي القبض على المخربين وعلى البيئة المؤيدة لهم وسيدفعون الثمن. وأقدم تعازي الحارة إلى عائلات القتلى".

وقال وزير الأمن الداخلي عومر بار-ليف: "لقد دفعنا هذا المساء ثمناً باهظاً جداً في حادث مروع. الشرطة والشاباك والجيش الإسرائيلي يطاردون الآن منفذَي الهجوم وسيلقون القبض عليهما أحياء أو أموات. وإذا تبين لنا أن هناك من أرسلهما، فإننا سنحاسبه أيضاَ. نحن في صراع مرير مع إرهاب فلسطيني لا كوابح له، وسنحاربه بكل قوة في القرى، وفي المدن، وفي مخيمات اللاجئين".

كذلك وجهت المؤسسة الأمنية إصبع الاتهام إلى كبار المسؤولين في "حماس" الذين حرضوا في الأيام الأخيرة على شن هجمات في الضفة وداخل الأراضي الإسرائيلية. وكان زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار دعا الفلسطينيين في الأيام الأخيرة إلى القيام بهجمات بواسطة "بندقية أو فأس أو سكين" رداً على تجديد السماح لليهود بزيارة الحرم القدسي.