قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أمس (الخميس) إن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله الأسبوع الماضي.
وجاء هذا اللقاء في إطار الجهود الرامية إلى إعادة الهدوء في خضم أيام من الاحتجاجات العنيفة والاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في جبل الهيكل [الحرم القدسي]، والتي تصاعدت مع تزامن شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، واتهم الفلسطينيون إسرائيل بانتهاك الوضع القائم هناك، بينما قالت إسرائيل إنها اضطرت إلى دخول المسجد الأقصى من أجل إخماد أعمال شغب مخطَّط لها وقيام الفلسطينيين بإلقاء الحجارة.
وأثار رد إسرائيل على الاحتجاجات إدانات حادة من الدول العربية، بما في ذلك الأردن، والتقى رئيس السلطة الفلسطينية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان أول أمس (الأربعاء) لمناقشة التوترات في القدس [اقرأ تقريراً منفرداً].
وكان رونين بار عقد اجتماعاً مع عباس في رام الله في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد وقت قصير من توليه مهمات منصب رئيس جهاز "الشاباك". كما التقى عباس مرتين وزير الدفاع بني غانتس، ووزير الخارجية يائير لبيد.
وسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت أن صرّح مراراً بأنه لا توجد لديه نية للقاء عباس لأنه يرى أن مثل هذا الاجتماع لن تكون له أي قيمة، لكنه في الوقت عينه لم يمنع وزراءه ومسؤولين آخرين من القيام بذلك.
من ناحية أُخرى، قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى إنه على الرغم من أن ليلة القدر التي شارك فيها ربع مليون شخص مرت بسلام في الحرم القدسي الليلة قبل الماضية، فإن التوتر الأمني في القدس لا يزال في ذروته قبل صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان التي ستقام اليوم، وتبذل إسرائيل جهوداً لمواصلة فرض الهدوء النسبي.