أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت أنه لا يمكن مقارنة الحروب الأكثر خطورة بالمحرقة النازية، وشدّد على أن الدرس الأهم الذي يجب أن تتعلمه إسرائيل من المحرقة هو أنه ليس في وسعها سوى الاعتماد على نفسها فقط، وأن تكون قوية، وألّا تعتذر أبداً عن وجودها أو نجاحها.
وجاء تأكيد بينت هذا في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لضحايا المحرقة النازية، والتي أقيمت أمام نصب الضحايا في جبل هرتسل في القدس مساء أمس (الأربعاء)، وقال فيها أيضاً: "لا يوجد حدث في التاريخ، مهما كان قاسياً، يمكن مقارنته بتدمير يهود أوروبا على أيدي النازيين والمتعاونين معهم. إن بناء الدولة اليهودية في أرض إسرائيل هو انتصار على أولئك الذين كانوا يسعون لتدميرنا، ودعونا نتمسك جميعاً بهذا الانتصار".
واستذكر بينت الانشقاقات التي شهدها الشعب اليهودي في تلك الفترة، مؤكداً أنها مسّت بمقاومة آلة الإبادة النازية، ومشدداً على أنه "حين نكون موحدين، لن يستطيع أي عدو خارجي التغلب علينا".
وتكلم في المراسم رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، فعرض صورة لعائلة يهودية قتل النازيون أبناءها، وقال إن هذه الفظائع وقعت في العديد من المدن الأوروبية في أظلم ساعة عاشتها الإنسانية، وأكد أن دولة إسرائيل تأسست لضمان عدم تكرار فظائع من هذا القبيل.
وفي مراسم أُخرى أقيمت في كيبوتس تل يتسحاق [وسط إسرائيل] قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إن على الإسرائيليين، باعتبار أن الكثيرين منهم من نسل الناجين من المحرقة النازية، تفادي معاداة بعضهم البعض والحفاظ على مجتمع إسرائيلي قوي في وجه الخلافات الأيديولوجية، وأكد أن ذلك يُعدّ ضرورة قومية ووجودية من الدرجة الأولى لا تقل عن الاستعداد للتصدي للبرنامج النووي الإيراني.