تطرق وزير الدفاع بني غانتس، مساء الاثنين، في لقاء مع باحثين من شتى أنحاء العالم وصحافيين أجانب نظمه معهد واشنطن للسياسات في الشرق الأوسط، إلى البناء في الضفة الغربية بعد الإنذار الذي وجهه نير أورباخ [حزب يمينا] إلى رئيس الحكومة نفتالي بينت، يشترط فيه لبقاء بينت في الحكومة الدفع قدماً بالبناء في المستوطنات، فقال: "نحن نواصل السماح بالبناء لليهود وللفلسطينيين. وسنوافق على مزيد من البناء قريباً بما يتلاءم مع تقدير الوضع".
وتابع غانتس: "لن نوقف البناء، وإلى جانب ذلك سنواصل الدفع قدماً بخطوات اقتصادية ومدنية إضافية بدأنا بها إزاء الفلسطينيين في حال كان هناك تهدئة واستقرار". وتطرق غانتس إلى تفاصيل النواحي المدنية التي يريد تقديمها إلى الضفة الغربية وغزة، موضحاً السياسة التي يقودها منذ عملية حارس الأسوار فقال: "يوجد أكثر من 12.000 عامل فلسطيني من غزة، وإذا استمر الهدوء نريد زيادة العدد". لكنه أوضح أنه إذا استمرت التوترات الأمنية فإن الحكومة قد تتراجع عن خطواتها. وقال: "حسناً فعلت السلطة الفلسطينية عندما أدانت العمليات ضدنا"، وتوقع منها الوقوف ضد مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية، وخصوصاً في منطقة جنين، من الذين يشجعون التحريض والهجمات ضد إسرائيل.
وأعلن غانتس أنه في حال حدثت تهدئة واستقر الوضع، فإنه ينوي تخفيض سن مَنْ يُسمح لهم بالدخول من الضفة للصلاة في المسجد الأقصى. وأضاف أنه على الرغم من أن إسرائيل تريد التهدئة فإنها مستعدة لمواجهة التصعيد في كل الجبهات، بما فيها جبهة غزة ولبنان.
كما تطرق غانتس إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، والوضع في أوكرانيا، والاتفاق النووي مع إيران، والهجمات الإيرانية، فقال: "تواصل إيران تخصيب اليورانيوم، وهم قريبون من القدرة على التخصيب على درجة 90٪ إذا أرادوا ذلك". وحذر من أنه إذا كان من غير الممكن التوصل إلى اتفاق جيد فإن الوقت قد حان لدفع الإيرانيين إلى التراجع، وبحسب قوله: "يجب استخدام الخطة ʾبʿ فوراً". وتابع: "نحن نتطلع إلى توسيع التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة وبناء ائتلاف يمكنه التحرك ضد انتهاكات إيران في حال التوصل إلى اتفاق، كما يمكنه سد الفجوات في الرقابة. وأنا أرى مجالاً للتعاون على مستوى الدفاع الجوي".
وكانت الصحيفة قد كشفت، الأسبوع الماضي، أن هناك خطة مطروحة على طاولة وزير الدفاع تقضي ببناء نحو 4000 وحدة سكنية، وهو رقم كبير نسبياً مقارنة بعدد الوحدات السكنية التي تم البحث بشأنها في لجنة البناء. لكن في مجلس يهودا والسامرة كان ثمة ادعاء أن هذا العدد هو نتيجة تجميد البناء لفترة طويلة. ولا تشمل خطط البناء الكتل الاستيطانية فحسب، بل أيضاً تستهدف مستوطنات معزولة، بالإضافة إلى بناء وحدات سكنية في مستوطنات تابعة للحريديم، الأمر الذي يدل على تزايد طلب الحريديم على السكن في المستوطنات.