مقتل فلسطينيتين برصاص الجيش الإسرائيلي في الخليل وحوسان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن شابة فلسطينية قُتلت أمس (الأحد) برصاص أحد جنود حرس الحدود بعد محاولتها طعنه عند حاجز عسكري بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل.

 وأشار البيان إلى أن الجندي الإسرائيلي أصيب بجروح طفيفة لكنه تمكن من الرد وإطلاق النار مرتين مما أسفر عن مقتل منفذة الهجوم.

وقالت مصادر فلسطينية إن الشابة القتيلة هي مها كاظم عوض الزعتري (24 عاماً) من سكان منطقة أبو دعجان في مدينة الخليل.

وجاءت هذه الحادثة بعد عدة ساعات من مقتل امرأة فلسطينية بنيران جنود إسرائيليين في بلدة حوسان في الضفة الغربية.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن المرأة اقتربت من الجنود الإسرائيليين بطريقة مريبة ما دفع الجنود إلى إطلاق النار في اتجاهها. وأكد البيان أنها لم تكن مسلحة.

وقالت مصادر فلسطينية إن المرأة القتيلة هي غادة إبراهيم علي سباتين (47 عاماً)، وأشار إلى أنها توفيت متأثرة بفقدان الدم من شريان في فخذها.

وتصاعد التوتر في المناطق [المحتلة] بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة على خلفية هجمات متكررة في المدن الإسرائيلية أسفرت عن سقوط 14 قتيلاً إسرائيلياً. وصعّد الجيش الإسرائيلي من نشاطه في الضفة الغربية في محاولة لكبح جماح العنف المتصاعد.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إن الجيش الإسرائيلي قام أمس والليلة قبل الماضية بعدة مداهمات في المدن الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية في محاولة لوقف العنف واعتقل عشرات الفلسطينيين. وأشارت المصادر نفسها إلى أن شباناً فلسطينيين اشتبكوا مع قوات الأمن الإسرائيلية خلال المداهمات، ولا سيما في طولكرم وجنين وأريحا، حيث قام مسلحون فلسطينيون بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية في جنين، في حين قام فلسطينيون في أريحا برشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين، وعن إصابة عدة جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة.