قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إن الأزمة الحالية التي يواجهها الائتلاف الحكومي ليست بسيطة، وأكد أن العمل جارٍ على قدم وساق من أجل تجاوُزها وتمكين الحكومة من الاستمرار في أداء مهماتها.
وأضاف لبيد في بيان نشره في صفحته الخاصة على موقع "فايسبوك" أمس (الخميس)، أن هذه الأزمة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة على ما يبدو. وأشار إلى أن هناك جهوداً تُبذل من أجل بقاء الحكومة الحالية فترة طويلة، وعدم زجّ الدولة في جولة أُخرى من الانتخابات التي قد تؤدي إلى مزيد من الانشقاقات.
على صعيد متصل، اتفق وزير المال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ورئيس كتلة "يمينا" في الكنيست عضو الكنيست نير أورباخ على إرجاء خطة وقف تمويل الحضانات النهارية حتى سنة 2024. وجاء في بيان أصدراه أن هذا الاتفاق جاء في إطار القيام بكل ما يلزم للحفاظ على استقرار الائتلاف الحكومي.
يُشار إلى أن تجميد خطة الحضانات كان واحداً من الشروط التي وضعها أورباخ أمام رئيس الحكومة نفتالي بينت لبقائه في الائتلاف. كما طالب أورباخ أيضاً بالتئام مجلس التخطيط في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وربط البؤر الاستيطانية العشوائية بالتيار الكهربائي.
وقال ليبرمان في إثر اتفاقه مع أورباخ، إنه على ثقة بأنه لن يكون هناك انتخابات جديدة للكنيست في المدى القريب، على الرغم من أن الائتلاف يضم 60 عضو كنيست فقط في الوقت الحالي.
وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام: " أوقفنا مدّ الانسحاب من الائتلاف الحكومي"، في إشارة إلى احتمال قيام عدد من أعضاء الائتلاف بالانسحاب منه، على غرار انسحاب رئيسة كتل الائتلاف عضو الكنيست عيديت سيلمان ["يمينا"] التي أفقدت الائتلاف الأغلبية، بحجة عدم تمرير مشروع قانون الخميرة على نحو يخالف العقيدة اليهودية، وهو ما لم تستطع تحمُّله، على حدّ زعمها.
وقال ليبرمان: "إن مَن يبني على انتخابات الجديدة ليس لديه ما يبني عليه. لنسأل أنفسنا بجدية: هل إسرائيل بحاجة إلى انتخابات؟ بالطبع لا. إن آخر ما تحتاجه هو جولة انتخابات خامسة في ثلاثة أعوام".