قال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إنه بعد عدة ساعات من عمليات بحث واسعة النطاق تخللها انتشار 1000 عنصر من قوات الأمن في مدينة تل أبيب، عُثر فجر اليوم (الجمعة) على منفّذ العملية المسلحة التي وقعت في وسط المدينة مساء أمس (الخميس).
وأشار البيان إلى أنه تم قتل منفّذ العملية خلال تبادُل لإطلاق النار مع عناصر من الوحدة الخاصة التابعة للشرطة وعناصر جهاز الأمن العام ["الشاباك"] بالقرب من أحد المساجد في مدينة يافا.
وقالت مصادر فلسطينية إن القتيل هو الشاب رعد فتحي حازم (29 عاماً)، من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح البيان أن العملية المسلحة نُفّذت في إحدى الحانات في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب، وأسفرت عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة. وفور وقوع العملية وتمكُّن منفّذها من الفرار، تم استدعاء قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي إلى المكان، وقامت الشرطة بإيقاف المواصلات العامة في الشارع الذي شهد عملية إطلاق النار وفي شوارع المدينة التي تتقاطع معه. كما أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية عن وقف خدمة النقل العام كلياً في وسط المدينة.
وهذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، إذ سبقتها 3 عمليات في بئر السبع والخضيرة وبني براك أسفرت عن مقتل 11 إسرائيلياً.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت تقييماً أمنياً للوضع مع قادة الأجهزة الأمنية، تقرّر خلالها تعزيز قوات الأمن في المدينة ومحيطها.
وشارك في المشاورات الأمنية كل من وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، ووزير الأمن الداخلي عومر بار ليف، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، والقائد العام للشرطة يعقوب شبتاي، ومسؤولين آخرين. وتقرر في هذا المشاورات تعزيز النشاطات العملانية لشرطة إسرائيل وجهاز "الشاباك" خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة. كما تمّ الاتفاق على مواصلة تعزيز وتدفق القوات الأمنية بشكل واسع النطاق إلى تل أبيب وتماشي ذلك مع ما يستجد من تطورات.