أكد الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية في بيان صادر عنه أمس (الأحد) أن الآلاف من رجال الشرطة وقوات الأمن منتشرون بصورة مكثفة، من كريات شمونه في شمال إسرائيل وحتى إيلات في الجنوب، وشدّد على أن الشرطة ستنتهج سياسة صفر تسامُح مع أي أعمال شغب وإخلال بالنظام العام.
وأضاف البيان أن حالة تأهُّب الشرطة في الحدود القصوى ستستمر في كل أرجاء البلد، في إثر قيام الجيش الإسرائيلي بقتل أفراد خلية تابعة للجهاد الإسلامي في منطقة جنين، وتهديدات حركتيْ "حماس" والجهاد الإسلامي بالانتقام لمقتلهم.
من ناحية أُخرى، قال نائب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يوآف سيغالوفيتش إن إسرائيل لا تنوي في الوقت الحالي فرض إغلاق على مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها.
وأشار سيغالوفيتش إلى ضرورة القيام بسدّ الكثير من الثغرات في الجدار الفاصل بين إسرائيل ومناطق يهودا والسامرة، مشيراً إلى أن الحكومة ستبدأ بسدّها في الفترة القريبة.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أكدت أن تكلفة خطة سدّ الثغرات في الجدار الفاصل المحيط بمناطق يهودا والسامرة تقدَّر بمليارين إلى ثلاثة مليارات شيكل، وأضافت أن الحكومة ستبدأ بتنفيذ الخطة من ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية، بالتدريج.
وأكدت هذه المصادر نفسها أن الشيء الوحيد الذي بإمكانه أن يكفل وقف الهجمات هو وقف تلقّي المنفّذين مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية، وقالت إنه في حال وقف المخصصات، سيتم خفض دافعيتهم لارتكاب اعتداءات.