لا يوجد حل سحري لوقف "إرهاب" المقلدين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • امتازت هجمات الأسبوع الماضي بعدم خوف "المخربين"، وبتقليد هجمات سابقة، وبالجرأة على التحرك في قلب المدن واستخدام سلاح ناري. ما يربط بين "المخربين"، باستثناء أن أربعة منهم لديهم خلفية لها علاقة بـ"الإرهاب"، ليس البنية التحتية المادية أو القيادية، بل شبكات التواصل الاجتماعي. وهناك التحريض الذي يغذي المتطرفين ويجمع فيما بينهم. التغريدات في غزة يقرأونها في أم الفحم، وفي بلدة يعبد في شمال السامرة، المكان الذي جاء منه منفّذ عملية بني براك.
  • مرّ وقت طويل منذ رأينا مثل هذا "الإرهاب" في قلب المدن. حتى في انتفاضة السكاكين، لم نرَ مثل هذه الأحداث - فالهجمات الثلاث الأخيرة تذكّرنا بالأيام الصعبة في الانتفاضة الثانية. لذلك، يجب أن نعترف: لا يوجد حلّ سحري لهذه الموجة من "الإرهاب". لا يوجد عنوان يمكن مهاجمته بقوة مثل غزة أو مخيمات اللاجئين في المناطق. ومن الصعب جداً تدفيع الثمن. لا توجد أدوات ضغط على العدو لأن من الصعب تحديده.
  • ما الذي يجب عمله: على الفور قرر الجيش تعزيز قواته في الضفة الغربية بأربع كتائب، بالإضافة إلى الأربع الموجودة هناك منذ هجوم الخضيرة. المهمة الآن مزدوجة: ضغط على منطقة شمال السامرة، من حيث أتى المهاجم، وعلى مناطق أُخرى توجد فيها احتمالات القيام بعمليات "إرهاب".
  • الهدف من هذه الخطوة كان أيضاً تعزيز الشعور بالأمان لدى الإسرائيليين على هذه الطرقات وتعزيز خط التماس الذي يعبر منه المقيمون غير الشرعيين. هذا السياج مخترَق عن قصد في عدد من النقاط في جنوبي جبل الخليل، وفي منطقة القدس، وفي غوش عتسيون، وفي شمال السامرة - عموماً، لا يغلقها الجيش ولا يضع قوات هناك، لأن السياسة تقضي بالسماح لأكبر عدد من الفلسطينيين بالعمل في إسرائيل للحصول على مدخول، الأمر الذي سيخفف من حافز القيام بعمليات "إرهابية".
  • مع ذلك، يجب أن تكون النتيجة كالتالي: في مواجهة الإغراء المفهوم لاستخدام العقوبة الجماعية، يجب العمل بحكمة كي نرى كيف نطفىء النار التي أُشعلت، لا أن نصبّ الزيت عليها. من هذه الناحية، فإن التحدي الكبير هو إبقاء غزة خارج المعادلة، لأن الهدوء لا يزال سائداً هناك منذ 10 أشهر.
  • المشكلة في تنفيذ كل هذه الخطوات هي في الأساس أن ليس لدى الشرطة وحرس الحدود القدرة على مواجهة هذه الأحداث. يجب زيادة قواتهم بسرعة. في حرس الحدود مثلاً، يجب تجنيد سرية من الاحتياطيين ونشر هؤلاء المقاتلين في الشوارع.
  • وبعد هذا كله، هناك التحدي على صعيد القيادة - هذه الموجة من "الإرهاب" هي أكبر تحدٍّ يواجهه رئيس الحكومة نفتالي بينت حتى الآن. في هذه الأثناء، هو يواجه ردات فعل غاضبة، مشحونة بالتحريض من جانب الجمهور، وائتلافاً لا يمكن اتخاذ قرارات دراماتيكية في إطاره من دون التسبب بتفكُّكه. كما تقع على عاتقه مهمة إعادة الشعور بالأمان إلى المواطنين، إلى جانب أمنهم الجسدي، وهذه مهمة لا يمكن أن تحدث بسرعة.

 

 

 

المزيد ضمن العدد 3764