نقلت إذاعة "كان" الإسرائيلية [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أمس (الأحد) عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن توقيع الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن يتأخر عدة أشهر بسبب معارضة روسيا، وأكدوا أن ذلك من شأنه أن يجعل الاتفاق غير ذي صلة وغير مُجدٍ.
وأكد هؤلاء المسؤولون الإسرائيليون في الوقت نفسه أن الهجوم الإيراني، الذي استهدف القنصلية الأميركية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الليلة قبل الماضية، يضع صعوبات أمام الذين يؤيدون التوصل إلى اتفاق مع إيران في صفوف الإدارة الأميركية.
وقال دبلوماسيون غربيون إن الغرب يعارض طلبات روسيا بضمان تجارتها مع إيران على الرغم من العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا، وحذروا من احتمال أن يتسبب هذا الموقف الروسي بانهيار اتفاق نووي شبه مكتمل، مشيرين إلى أنه قبل هذه الطلبات الروسية الجديدة كانت إيران والدول الغربية قد اتفقت تقريباً على كل شيء.
وكانت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا حذّرت أول أمس (السبت) من أن التفاوض مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي قد ينهار بسبب المطالب الروسية، وهو ما يحرم الشعب الإيراني من رفع العقوبات، والمجتمع الدولي من الضمانات المطلوبة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وحضّت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق النووي الإيراني على عدم استغلال المباحثات الهادفة إلى إحيائه، وذلك بعد توقُّفها بسبب مطالب روسية من واشنطن، على خلفية الأزمة الأوكرانية.