تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: التصعيد لا يميّز الوضع الميداني القائم حالياً في أراضي الضفة الغربية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • تشير التقديرات السائدة في أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أنه على الرغم من ازدياد عدد العمليات "الإرهابية" في القدس الشرقية في الأيام القليلة الماضية، فإنه من السابق لأوانه التأكيد أنها بمثابة مؤشر إلى موجة تصعيد جوهرية في الفترة المقبلة.
  • وتؤكد هذا التقديرات أيضاً أنه لا توجد أي صلة بين العمليات "الإرهابية" الفردية التي وقعت في القدس خلال الفترة القليلة الفائتة وبين الاتجاهات التي اتسمت بها العمليات "الإرهابية" في سائر أنحاء يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وهي اتجاهات لم تتغيّر في الفترة الأخيرة، فضلاً عن أنها لا تنبئ بأنها ستتطور إلى موجة جارفة.
  • في الشهر المقبل [نيسان/أبريل] يحلّ شهر رمضان لدى المسلمين، وهو شهر تنظر إليه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باعتباره مرشحاً لأن يشهد موجة تصعيد أمنية في المناطق [المحتلة]. وفي هذا العام تصادف في هذا الشهر أيضاً مناسبات متعددة متزامنة لكل من المسلمين واليهود، مثل تزامُن يوم الجمعة الثاني من شهر رمضان مع عيد الفصح العبري، وتزامُن عيد الفطر مع يوم إحياء ذكرى القتلى في الحروب الإسرائيلية.
  • وإذا ما أضفنا إلى ذلك صعوبات الحوكمة التي تواجهها السلطة الفلسطينية، والصعوبات الاقتصادية التي يعانيها الفلسطينيون في المناطق [المحتلة]، وحملات التحريض التي تقوم بها المنظمات "الإرهابية" الفلسطينية، وبالأساس من قطاع غزة، فإن احتمالات حدوث تصعيد في الوضع الأمني تبدو كبيرة جداً.
  • ويؤكد قادة الجيش الإسرائيلي، ولا سيما قادة "فرقة يهودا والسامرة"، أن الجيش على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تصعيد، وأن جميع الفرق العسكرية اللوائية تقوم بإجراء تدريبات، بحسب سيناريوهات متعددة.
  • وفي الوقت عينه، يؤكد قادة الجيش الإسرائيلي أن مثل هذا التصعيد لا يميّز الوضع الميداني القائم حالياً في أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، كما أنه لا يمكن القول إن هذا الوضع الميداني يشهد موجة "إرهابية" أُخرى.
  • بموازاة ذلك، تجري محادثات مكثفة مع الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية من أجل تحسين مستوى التنسيق الأمني بين الطرفين، وتقليص الاحتكاك، ودرس القيام بعدد من التسهيلات خلال أيام شهر رمضان.