في أول بيان رسمي علني لها بشأن الأزمة المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن قلقها حيال التصعيد الخطِر في الأزمة، لكنها لم تصل إلى حد تسمية روسيا أو إدانة أفعالها.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد ظهر أمس (الأربعاء): "إن إسرائيل تشارك المجتمع الدولي قلقه بشأن الخطوات المتخذة في شرق أوكرانيا والتصعيد الخطِر في الوضع، وتأمل بحل دبلوماسي يؤدي إلى الهدوء، وهي مستعدة للمساعدة إذا طُلب منها ذلك".
وأكد البيان أن إسرائيل تدعم وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا، وأنها قلقة بشأن مصير المواطنين الإسرائيليين والجالية اليهودية في المناطق المتضررة.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل مستعدة وراغبة في نقل المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا على الفور، وفقاً لحاجاتها، وهي على اتصال بالسلطات الأوكرانية فيما يتعلق بالموضوع، كما أشار إلى أن إسرائيل تواصل الحوار مع شركائها بشأن سُبل إعادة الجهود الدبلوماسية إلى مسارها الصحيح، وذلك من دون ذكر هوية هؤلاء الشركاء.
وجاء هذا البيان بعد ساعات من إعلان ناطقة بلسان السفارة الأوكرانية في إسرائيل أن بلدها ما زال في انتظار سماع موقف إسرائيل بعد أن دانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية روسيا بشدة لنقلها قوات إلى مقاطعتي لوهانسك ودونيتسك.
وقالت الناطقة في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام: "ما زلنا في انتظار أي نوع من ردّ فعل رسمي من الجانب الإسرائيلي، لأنه لا يوجد هناك رد فعل فحواه لا شيء. إننا نأمل حقاً بأن يفعلوا شيئاً يشبه ما فعله حلفاؤنا الغربيون".
يُذكر أن موظفي السلك الدبلوماسي الإسرائيلي في أوكرانيا أتموا أول أمس (الثلاثاء) الانتقال من العاصمة كييف إلى مدينة لفيف في غرب البلد. وجاء انتقال هؤلاء الموظفين بناءً على تعليمات من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد بسبب مخاوف من غزو روسي شامل قد يستهدف العاصمة الأوكرانية.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية إن القدس بلّغت كلاً من أوكرانيا وروسيا بالموقع الجديد للبعثة لضمان سلامتها.