بينت: إسرائيل قلقة للغاية من احتمال التوصل إلى اتفاق بين القوى العظمى وإيران بشأن برنامج طهران النووي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إن إسرائيل قلقة للغاية من احتمال التوصل إلى اتفاق بين القوى العظمى وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وأكد أن ذلك قد يتسبّب بمزيد من العنف وتراجع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وسيوفر مليارات الدولارات لطهران من أجل استخدامها في مهاجمة إسرائيل.

وجاءت أقوال بينت هذه في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية، المنعقد في القدس مساء أمس (الأحد)، وادعى فيها أيضاً أن طهران تطالب خلال المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا بشطب "الحرس الثوري الإيراني" من قائمة التنظيمات الإرهابية، ووصف طلبها هذا بأنه ذروة الوقاحة.

وشدد بينت على أن إسرائيل لن تقبل إيران كدولة عتبة نووية، وقال: "لدينا خط أحمر واضح لا يخضع للمساومة، وستحتفظ إسرائيل دائماً بحرية التصرف للدفاع عن نفسها".

وأوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية أن هناك خلافات وصفها بأنها كبيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاقية التي تمت بلورتها خلال مفاوضات فيينا مع إيران، وقال: "لا شك في أن الولايات المتحدة هي صديقنا الأكبر والأقوى، إلا أننا نحن مَن نعيش مع إيران في منطقة الشرق الأوسط، ونحن مَن نتحمل العواقب". وفي الوقت عينه أكد بينت أن علاقات إسرائيل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستبقى وثيقة وقوية.

وأشار بينت إلى أن إسرائيل لا تعارض تلقائياً عقد أي اتفاق مع طهران، كما أشار إلى أن عدداً كبيراً من أولئك الذين دعموا الاتفاق النووي المبرم مع طهران سنة 2015 قلِق للغاية اليوم. وأضاف: "عندما نناقش هذه المسألة مع أصدقائنا الأميركيين نتفق جميعاً على أن الإيرانيين في مرحلة متقدمة جداً من مشروع تخصيب اليورانيوم. لقد تجاوزوا الخطوط الحمر، واحداً تلو الآخر، بما في ذلك التخصيب بمستوى غير مسبوق بنسبة 60%".

وأشار رئيس الحكومة إلى أن المشكلة الكبيرة الثانية في الاتفاقية هي أنه في غضون عامين ونصف العام، أي قريباً جداً، ستكون إيران قادرة على تطوير وتركيب وتشغيل أجهزة طرد مركزي فائقة التطور.

وزعم بينت أن الاتفاقية الجديدة تضع إيران في مسار سريع للتخصيب على مستوى عسكري، كما أنه بموجب هذه الاتفاقية لن يكون مطلوباً من إيران تدمير أجهزة الطرد المركزي التي طورتها في الأعوام الأخيرة. كذلك زعم أن إيران ستحصل، بحسب الاتفاقية، على مليارات الدولارات من أموالها المجمدة بسبب العقوبات الأميركية، فضلاً عن أن الاتفاقية ستتيح لإيران إمكان الاندماج في سوق الطاقة العالمية المزدهرة، وأكد أن نسبة كبيرة من هذه الأموال ستُستخدم لمهاجمة إسرائيل.

وقال بينت: "إن الاتفاقية الآخذة بالتبلور [مع إيران] ستضخ مليارات الدولارات إلى الآلة الإرهابية الإيرانية، وستؤدي إلى إنتاج مزيد من الطائرات من دون طيار، وإلى شنّ مزيد من الهجمات على السفن وطرق الملاحة البحرية، وإلى إطلاق مزيد من الصواريخ على إسرائيل وحلفائها، عبر وكلاء إيران في المنطقة".

وكان بينت توقّع أن يتم التوصل قريباً إلى اتفاق خلال محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران، وأشار إلى أن هذه الأخيرة تقدمت بصورة كبيرة في تخصيب اليورانيوم، وذلك في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية قبل ظهر أمس.