منظمة يهود بريطانيا: سموتريتش غير مُرّحب به في البلد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن "مجلس نواب اليهود البريطانيين" أن عضو الكنيست ورئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش غير مرحب به في البلد خلال قيامه بجولة في بريطانيا.

ونشر هذا المجلس، وهو منظمة جامعة ليهود بريطانيا، تغريدة باللغة العبرية في حسابه الخاص على موقع "تويتر" أمس (الخميس) أكد فيها أنه يرفض الآراء البغيضة والأيديولوجيا التي تثير الكراهية والتي يتبناها سموتريتش. وأضاف: "إننا ندعو جميع أفراد الجالية اليهودية البريطانية لإرشاده إلى الباب [في إشارة إلى طرده] والقول له: عُدْ إلى الطائرة، وستبقى وصمة عار إلى الأبد".

ويقوم سموتريش حالياً بجولة لدى الجاليات اليهودية في بريطانيا وفرنسا من أجل حشد المعارضة لخطة الحكومة الرامية إلى إدخال إصلاحات رئيسية على الخدمات الدينية اليهودية التي تسيطر عليها الدولة.

وفي إطار هذه الخطة اقترح وزير الشؤون الدينية متان كهانا [يمينا] برامج تشمل تسهيل عملية التحول إلى اليهودية وتوسيع نطاق المنظمات المؤهلة لمنح شهادات الـ"كوشير" [الطعام الحلال]، الأمر الذي يعني إضعاف الهيمنة الأرثوذكسية المتشددة بما في ذلك سيطرة الحاخامية الكبرى على كل ما يتعلق بدورة الحياة الدينية اليهودية في إسرائيل.

وأثارت برامج هذا الوزير، ولا سيما التغييرات التي أدخلها على خدمات اعتناق اليهودية انتقادات حادة من الشخصيات الأرثوذكسية المتشددة بمن في ذلك الحاخام الأشكنازي الأكبر دافيد لاو. وفي مطلع الأسبوع الحالي انضم إلى لاو الحاخام السفاردي الأكبر يتسحاق يوسف وسارا على رأس مسيرة نظمها طلاب المعاهد الدينية احتجاجاً على الإصلاحات المقترحة انتهت أمام ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس في الوقت الذي كانت الحكومة تعقد اجتماعها الأسبوعي.

وألقى الحاخام لاو كلمة قال فيها: "إن دولتنا هي دولة يهودية. ودولة يهودية هي دولة توجد فيها حاخامية كبرى واحدة وهي التي تتخذ القرارات وتكتب القواعد وتقود".

واتهم الحاخام يوسف الوزير كهانا بتشويه التوراة ودعاه إلى الاستيقاظ والتفكير مليّاً فيما يفعله وكذلك دعاه إلى التراجع عن خططه والتوافق مع الحاخامية الكبرى لإسرائيل وتعزيز موقفها.