قائد المنطقة الوسطى عن وفاة الفلسطيني عبد المجيد أسعد (80 عاماً): "فشل أخلاقي خطِر للغاية"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي بشأن ظروف وفاة الفلسطيني عبد المجيد أسعد (80 عاماً) قبل 3 أسابيع، قُدِّم إلى رئيس الأركان أفيف كوخافي. وبالاستناد إلى خلاصات التحقيق، اتُّخذ قرار بأن يوجه قائد المنطقة الوسطى اللواء يهودا فوكس توبيخاً إلى قائد فرقة "يهودا الخالدة"، كما سيجري توقيف قائد السرية وقائد الفصيلة عن العمل فوراً لمدة عامين. ورأى فوكس أن ما جرى هو "فشل أخلاقي خطِر للغاية، وبلادة أحاسيس وانعدام للرحمة والإنسانية". وشدّد فوكس على أن أسعد كان تحت مسؤولية القوات الإسرائيلية، وأنه كان يجب فحص حالته، وما حدث هو خطأ جسيم يتعارض تعارضاً مطلقاً مع قيَم الجيش الإسرائيلي. ورداً على أسئلة الصحافيين، قال فوكس:" يجب استخدام التعقل في أي تحرك عملياتي. الحادث وقع بين جنود ورجل متقدم في السن. طبعاً، الشيخوخة ليست بطاقة تضمن عدم القيام بهجوم، لكن الأمور يجب أن تحدث بتعقُّل من القادة.  لقد أبعدنا القادة الذين كان في إمكانهم منع ما حدث، والمسؤولون هنا هم الضباط وليس الجنود".

من جهة أُخرى، كتبت صحيفة "هآرتس" (1/2/2022) أن كتيبة "يهودا الخالدة" هي كتيبة تابعة للواء المشاة كفير، وطوال أعوام تراكم عدد كبير من الشكاوى ضد سلوك المقاتلين في الكتيبة حيال الفلسطينيين، خلال عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وفي غور الأردن. وجرى تقديم لوائح اتهام مرتين، في سنة 2019 وفي سنة 2021، ضد جنود وقادة في الكتيبة أمام محكمة عسكرية بسبب سلوكهم العنيف في أثناء الاعتقالات. وقبل 3 أعوام حوكم جنود من الكتيبة اعتدوا بالضرب على مواطن بدوي في محطة للوقود في النقب.

وأضافت الصحيفة أن عدداً من الضباط الرفيعي المستوى ممن يعرفون عمل الكتيبة عن قرب اعترفوا بأن الجيش يواجه مشكلة في فرض النظام والانضباط في الكتيبة، وأن حوادث استخدام العنف حيال الفلسطينيين أكبر في هذه الكتيبة منها في الوحدات الأُخرى، مع العلم بأن هذه الكتيبة موجودة لفترة طويلة من العام في المناطق الفلسطينية، وليس في أماكن أُخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن التقرير الذي صدر عن الجيش الإسرائيلي أفاد بأن نتائج تشريح جثمان أسعد دلت على أن الوفاة نتجت من نوبة قلبية. بينما أفاد 3 أطباء فلسطينيين شرّحوا جثة أسعد بأن النوبة القلبية التي تعرّض لها وأدت إلى وفاته كان سببها "عنفاً خارجياً" تعرّض له. وقالت مصادر فلسطينية إن المعتقل تعرّض للضرب المبرح من الجنود.