من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أظهر "تقرير الفقر البديل" السنوي الذي نشرته منظمة "لتيت" ["عطاء"] أمس (الثلاثاء) أن رُبع السكان في إسرائيل يعانون الفقر.
ووفقاً للتقرير، يعيش 2.540.000 شخص في فقر، بينهم 1.118.000 ألف قاصر. وارتفعت نسبة العائلات القريبة من درجة الفقر من 14% قبل انتشار وباء فيروس كورونا إلى 23.6% في الوقت الحالي.
وأشار التقرير إلى أن وباء كورونا تسبّب أيضاً بتفاقم انعدام الأمن الغذائي في إسرائيل، بحيث بات كثير من العائلات التي تعيش في فقر وضائقة مضطرة إلى مواجهة ارتفاع استهلاك أولادهم للمواد الغذائية في أثناء مكوثهم في البيت خلال الإغلاقات من دون أطر تعليمية وفي ظل غياب مشاريع تقديم وجبات طعام خارج هذه الأطر. وأشارت "لتيت" إلى أنه، خلافاً للإنفاق على أجرة المنازل أو على الضرائب، فإن الإنفاق على المواد الغذائية أكثر ليونة، ولذا غالباً ما يتم تقليص الإنفاق على المواد الغذائية في فترة الضائقة الاقتصادية.
وبحسب معطيات المنظمة، تعاني 633.000 عائلة جرّاء انعدام الأمن الغذائي، بينها 292.000 عائلة تعاني جرّاء انعدام أمن غذائي شديد. ويعاني 744.000 قاصر جرّاء انعدام أمن غذائي، بينهم 402.000 يعانون جرّاء انعدام أمن غذائي شديد.
وأفاد 77% من الذين يتلقون مساعدات بأن الطعام الذي اشتروه لم يكن كافياً، ولم يكن بحيازتهم مال كاف لشراء المزيد من الطعام. كذلك أفاد 52% من الذين يتلقون مساعدات بأنهم قلصوا حجم وجبات الطعام، أو تنازلوا عن وجبات بسبب عدم توفُّر المال لشرائها.
وقال 8.5% من الذين يتلقون مساعدات كهذه إنهم بدأوا بالتسول في إثر وباء كورونا، وقال 8.1% إنهم اضطروا إلى الصيام بسبب عدم توفُّر الطعام، بينما قال 4.4% إنهم بدأوا يسرقون طعاماً، وأكد 3.7% أنهم بدأوا يبحثون عن الطعام في حاويات النفايات.
وقال 10.5% من الذين يتلقون مساعدات غذائية إنه ليس لديهم منازل ثابتة، ويسكنون لدى أقارب أو أصدقاء، أو أنهم من دون مأوى، بينما قال 22.9% منهم إن ثمة احتمالاً كبيراً جداً بأن يضطروا إلى إخلاء منازلهم بسبب الصعوبة في تسديد أجرتها.
ولم يتمكن 40.4% من الذين يتلقون مساعدات من تسديد حسابات المياه في السنة الأخيرة، ولذا جرى قطع تزويدهم بالمياه.
وفيما يتعلق بالصحة، أفاد 67.5% من متلقّي المساعدات أنهم يتنازلون عن شراء أدوية أو علاج طبي بسبب تدهور وضعهم الاقتصادي.
وقال 27.1% من المسنين الذين يتلقون مساعدات إن وضعهم الصحي تدهور خلال فترة الوباء، وأكد 32.6% من المسنين المحتاجين أنهم قاموا بتقليص وجباتهم الغذائية، وقال 12.8% منهم فقط إن مخصصات الشيخوخة التي تمنحهم إياها الدولة تسمح لهم بالعيش بكرامة.