تقديرات إسرائيلية: الضغط على إيران غير مفيد والمفاوضات ستنتهي بالتوصل إلى اتفاق
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

يصل إلى إسرائيل، اليوم، مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة جيك سوليفان لإجراء محادثات مع نظرائه الإسرائيليين، وسيلتقي الرئيس يتسحاق هرتسوغ. وستتمحور المحادثات حول إيران، كما ستتناول موضوعات إقليمية ودولية أُخرى، بينها سورية ولبنان والصين وروسيا وغيرها.

وقال مصدر أميركي رفيع المستوى، تعليقاً على زيارة سوليفان: "إنها فرصة مناسبة للجلوس وجهاً إلى وجه، والتحدث عن وضع المحادثات النووية، وعن الإطار الزمني الذي نعمل فيه، والتشديد على أنه لم يبقَ أمامنا الكثير من الوقت."

وسيلتقي سوليفان رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لبيد، ويرافقه في زيارته هذه مدير منطقة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك. ومن المنتظر أن يزور سوليفان الضفة الغربية أيضاً، ويلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويتبين من التقارير التي وصلت إلى إسرائيل أن الدول الكبرى تمارس ضغطاً كبيراً على إيران للتوصل إلى اتفاق موقت. ومع ذلك، اتخذت إيران قراراً استراتيجياً يقضي بعدم العودة إلى إطار الاتفاق الأصلي في المدى القريب، ومواصلة المماطلة حتى التوصل إلى نقطة تكنولوجية معينة تطمح إليها.

إيران اليوم على مسافة أسابيع من الوصول إلى نقطة يكون لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب على درجة 90%، أي الكميات الانشطارية المطلوبة لصنع قنبلة نووية واحدة، والتي تشكل مكوناً من 3 مكونات للتوصل إلى تركيب قنبلة نووية، والمكونان الآخران هما: أداة إطلاق، مثل صواريخ قادرة على حمل قنبلة نووية يبلغ وزنها نصف طن لمسافة لا تقل عن 300 كيلومتر، وتحويل هذه القدرة إلى سلاح.

في إسرائيل، يعتقدون أن إيران تماطل ولا تعمل بحسن نية للتوصل بسرعة إلى اتفاق، وأن ليس هناك فرصة لاستخدام الضغط السياسي على إيران للعودة إلى الاتفاق الأصلي.  من ناحية أُخرى، إسرائيل لا تعتبر موافقة إيران على إعادة الكاميرات إلى معامل الطرد المركزي في خرج دليلاً على حدوث تقدُّم، بعكس ما تراه مصادر غربية. عملياً، شعرت إيران بأن عليها تقديم شيء صغير من أجل التمكن من الاستمرار في المماطلة، ومقارنةً بما تقوم به إيران من نشاطات سراً، فإن إعادة الكاميرات إلى معمل الطرد المركزي في خرج هو أشبه بنقطة في بحر من المياه.