قام سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان يوم الخميس، برفقة وفد من السفراء الأجانب في الأمم المتحدة، بجولة على الجبهة الشمالية، زاروا خلالها نفقاً لحزب الله بالقرب من الحدود في منطقة زرعيت. ورافق الوفد عدد من الضباط من القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي عرضوا على الوفد تقارير أمنية.
خلال الجولة قال أردان: "أقوم بجولة برفقة 12 سفيراً يمثلون دولهم في الأمم المتحدة كي أريهم الخطة الفتاكة والمتطرفة لتنظيم حزب الله، التي تهدف إلى التسلل إلى داخل أراضي دولة إسرائيل وقتل أو خطف أكبر عدد من مواطنيها. هذه الخطة يخطط لها حزب الله منذ أعوام عديدة، لكن الجيش كشفها، وهي تؤكد ما يمكن أن يحدث في المواجهة المقبلة بين لبنان وإسرائيل. حزب الله يستخدم السكان المدنيين في لبنان دروعاً بشرية لحماية صواريخه وحفر الأنفاق".
وأضاف أردان: "ننتظر من الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي أن يفرضا على الحكومة اللبنانية تحمُّل المسؤولية عمّا سيجري في المواجهة المقبلة، وعن الدمار الذي سيتعرض له لبنان. يجب على السفراء أن يدركوا أن ليس لدى الجيش الإسرائيلي من خيار سوى تدمير البنية التحتية التي يستخدمها حزب الله في لبنان إذا أُطلقت النيران على مواطني إسرائيل".
وتابع أردان: "ثمة أمر آخر يجب التشديد عليه هنا، هو مسؤولية إيران. في هذه اللحظات التي تجري فيها المفاوضات في فيينا، يسألني سفراء في الأمم المتحدة: لماذا تعارض إسرائيل العودة إلى الاتفاق النووي، أريكم هنا أحد الأسباب الأساسية لذلك. الاتفاق النووي القديم، ليس فقط لم يُغلق الطريق أمام إيران كي تتحول إلى دولة على عتبة النووي فقط، بل أيضاً لم يعالج التهديدات الهائلة التي تشكلها إيران على المنطقة، وذلك من خلال دعمها تنظيمات إرهابية، مثل حزب الله الموجود على السياج الحدودي. ننتظر من الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي ممارسة ضغط كبير على إيران للتوصل إلى حل دبلوماسي يعالج هذه التهديدات، ويعالج أيضاً برنامج إيران الصاروخي".