اشتباكات بين مستوطنين وسكان حي الشيخ جرّاح في القدس الشرقية على خلفية عملية طعن مستوطنة إسرائيلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن عشرات المستوطنين من أنصار اليمين المتطرف أقاموا مساء أمس (الأربعاء) تظاهرة عند مدخل حي الشيخ جرّاح في القدس الشرقية رفعوا خلالها شعارات "الموت للعرب"، وجرت اشتباكات بينهم وبين عدد من السكان الفلسطينيين في الحي.

وجاءت هذه التظاهرة في إثر تعرُّض مستوطنة إسرائيلية للطعن عند مدخل الحي أمس، وهو ما أدى إلى إصابتها بجروح وُصفت بأنها طفيفة.

وأضاف البيان أن الشرطة قامت بفصل تظاهرة المستوطنين عن السكان الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين أفراد الشرطة والمستوطنين.

وأشار البيان إلى أن الشرطة الإسرائيلية نشرت أمس تعزيزات إضافية في حي الشيخ جرّاح والبلدة القديمة من القدس خشية استمرار الاشتباكات، وتحسُّباً لاحتمال وقوع هجمات فلسطينية أُخرى في الأيام المقبلة.

وأعلن البيان أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت منفِّذة عملية الطعن أمس، وهي فتاة قاصر في سنّ الـ 15، وأن عملية اعتقالها جرت خلال تواجدها في مؤسسة تعليمية بالقرب من مكان العملية، مشيراً إلى أن هذه هي رابع عملية هجومية ينفّذها شبان فلسطينيون في القدس الشرقية خلال الأسابيع الثلاثة الفائتة.

وعقّب المستوطنون اليهود في حي الشيخ جرّاح على عملية الطعن، فقالوا إنها تأتي استمراراً لسلسلة اعتداءات يتعرضون لها منذ عملية "حارس الأسوار" العسكرية في قطاع غزة قبل 7 أشهر. وأشاروا إلى أن هذه الاعتداءات تشمل إلقاء زجاجات حارقة وحجارة، وإضرام النار في مركبات، ورشّ المارة بغاز الفلفل. واتهم المستوطنون الشرطة بالتقاعس عن حمايتهم، وطالبوا الحكومة بالقضاء على "الإرهاب" في الحي وفي جميع أنحاء البلد.

واتهم عضو الكنيست إيتمار بن غفير، من الصهيونية الدينية، الحكومة بالتغاضي عن هذه الاعتداءات، مشيراً إلى أنها لم تهدم بعد منزل مرتكب اعتداء قاتل في البلدة القديمة قبل أكثر من أسبوعين.