من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال رئيس الحكومة نفتالي بينت اليوم إن إسرائيل "تواجه فترة معقدة من المحتمل أن نكون فيها على خلاف مع أفضل أصدقائنا. وحتى لو حدثت العودة إلى الاتفاق النووي، فإن إسرائيل ليست طرفاً فيه وليست ملزمة به". وأضاف: "لقد حرصت إيران على إحاطة إسرائيل بالميليشيات والصواريخ من كل اتجاه، وبرنامجها النووي أصبح في مرحلة متقدمة جداً".
وأضاف بينت: "على الرغم من ذلك، فإن إيران عرضة للأذى أكثر مما نعتقد، والنظام الإيراني في حالة تآكل، فهو غير قادر على تأمين المياه لمواطنيه، واقتصاده ضعيف، وحكمه فاسد، ويسيطر بالقوة والترهيب. وجاء كلام بينت هذا في خطاب ألقاه في مؤتمر أمني عُقد في جامعة ريخمان في هرتسليا.
وانتقد رئيس الحكومة سلوك الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو بعد توقيع الاتفاق النووي في سنة 2015، قائلاً: "الأخطاء التي ارتكبناها بعد توقيع الاتفاق النووي الأول لن تتكرر... لقد كان تأثير التوقيع فينا مثل تأثير حبة المنوم. دولة إسرائيل، ببساطة، نامت خلال نوبة الحراسة". وشدد بينت على أن إسرائيل ستتعلم من أخطائها، وستحافظ على حرية عملها.
وأضاف: "في العقد الأخير كنا نشاهد إيران من كل نافذه في دولة إسرائيل؛ في الشمال الشرقي، الميليشيات الشيعية في سورية؛ في الشمال، حزب الله؛ في الجنوب "حماس" والجهاد الإسلامي". وقال إنه عندما استلم منصبه قبل نصف سنة دُهش من الفجوة القائمة بين الخطابات وبين الأفعال. وأشار إلى أنه "وجد فجوة مقلقة بين أقوال من نوع لن نسمح لإيران قط بأن تكون نووية وبين الإرث الذي حصلت عليه".
تجدر الإشارة إلى أن تقريراً نشرته "النيويورك تايمز" أمس ذكر أن موظفي الإدارة الأميركية حذروا إسرائيل من أن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ليست مفيدة في المدى البعيد. وبحسب التقرير، قال الأميركيون لنظرائهم الإسرائيليين إنه على الرغم من أن هذه الهجمات كانت "مرضية تكتيكياً"، فإنها أضرت بمساعي كبح البرنامج النووي الإيراني. ورد عليهم الإسرائيليون بأنهم لا ينوون وقف عملياتهم.
وجاء في التقرير أنه في الأعوام الأخيرة نُسبت إلى إسرائيل هجمات ضد البرنامج النووي الإيراني، وعملت إسرائيل مع الولايات المتحدة قبل أكثر من عقد لإحباط إنتاج أجهزة الطرد في منشأة نتانز بواسطة هجمات سيبرانية. لكن مصادر إسرائيلية وأميركية قالت إن إيران حسنت في الأعوام الماضية من قدراتها على التصدي لمثل هذه الهجمات. ولدى طهران اليوم قدرة هجومية في المجال السيبراني واستخدمت هذا المجال أكثر من مرة ضد أهداف أميركية.